اعتبر وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل، ان الإنتخابات المقبلة فيها تحديات عدة، منها، رفع مستوى التمثيل والمشاركة الانتخابية والتي كنا نشكو من تدنيها.
كلام أبي خليل جاء خلال مشاركته في حفل افتتاح معمل جديد لتوليد الطاقة الكهربائية في الجية، والذي دشنه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
وقال ابي خليل: “الإنجاز اليوم يأتي من ضمن ورقة سياسة قطاع الكهرباء، التي هي دستورنا الكهربائي اليوم، وهي تعالج كل القطاعات الفرعية بالكهرباء وليس الإنتاج فقط، الذي نتكلم عنه باستمرار فهي تعالج ايضا القطاع الفرعي للنقل المهم، والتي انجزت حتى اليوم كافة المشاريع التي كانت واردة ضمن خطة الطوارئ. وان شاء الله تكون لنا مواعيد قريبة لتدشين مشاريع الواحد تلو الآخر، وسنبدأ بمحطة الضاحية الجديدة التي ستخدم مناطق واسعة من ضاحية بيروت الجنوبية، تبدأ بالحدث وأطراف الحازمية والضاحية كلها، وصولا الى الشويفات. تأتي بعدها محطة الأشرفية التي تخدم جزأ كبيرا من العاصمة، وبعدها محطة البحصاص التي تخدم جزءا كبيرا من مدينة طرابلس، ولا زلنا نسعى لإطلاق محطة المارينا في وقت قريب”.
أضاف: “إن كهرباء لبنان تنفذ محطة في صيدا وفي عبرا. ومع اكتمالهما في منتصف العام المقبل، نكون عندها زدنا قدرة الانتاج وقدرة التحويل والنقل على الشبكة بحوالي 1200 ميغاوات، وتبقى عقدة المنصورية التي تحدث عنها معالي الوزير، والتي يجب تنفيذها”.
وتابع: “لدينا ايضا قطاع التوزيع، الذي هو قطاع مهم جدا، وحصلت فيه تجربة ناجحة، وهي اول تجربة ناجحة للشراكة بين القطاعين العام والخاص، إذ أظهرت شركات مقدمي الخدمات نجاحات واسعة في مناطق كثيرة، وتمكنت من تخفيض الهدر التقني وغيره، فبلغت نسبة الخفض 49% سنة 2010، واليوم انخفض الى 20%. ونأمل ان نصل الى 6% مع اكتمال الشبكة الذكية، الذي هو معدل الدول المتطورة.
وأضاف: “ان الخطة الإقتصادية الشاملة التي اصر عليها الوزير باسيل، واصر عليها فخامة الرئيس، واقرتها وثيقة بعبدا، والكهرباء خطة قطاعية مهمة منها، هي خطة منجزة وموجودة وقيد التنفيذ، ولم تعد تحمل مماطلة تنفيذها بالسياسة او ربطها بملفات أخرى، ليس اقلها الانتخابات النيابية”.
وتابع أبي خليل: “القصة كلها هنا: منعنا من الإنجاز، ومنع الكهرباء عن المواطنين، حتى يصوروننا بصورة تشبه كثيرا من ليس في سجله انجاز، ومن ليس إلا مشبوها بمسيرته، فلم يلتفتوا ابدا للمصلحة العامة، بل يلتفتون دائما للمصلحة الخاصة. واليوم هناك انتخابات نيابية قادمة، وفق قانون النسبية، وسوف يتمثل كل واحد بحجمه الطبيعي، فلم يعد هناك احجام منتفخة، او غبن مفرط بحق جماعات”.