أكّد القسيس الدكتور إدغار طرابلسي أن لبنان الذي نطمح أن يعيش أبناؤنا فيه بما يمتلكون من طاقات وإبداعات، هو لبنان الذي يتقدّم فيه مبدأ المواطنة الحقة على ما عداها من تسميات إعتدنا عليها بدءًا بالمحاصصة مرورًا بالطائفية ومراعاة حقوق الطوائف، لئلّا تبقى النتيجة الهجرة القسرية لخيرة أبنائنا إلى بلاد تؤمّن العيش الكريم وتحفظ حقوق المواطنين بالتساوي وبحسب الكفاءات.
ومن هذا المنطلق، شدّد طرابلسي على أن الطائفة الانجيلية في لبنان والتي يشكل تعدادها ما لا يقل عن 25 ألف ناخب، كانت وما زالت تؤمن وتعمل للبنان ولكل أبنائه، ولا تمييز عندها بين طائفة وأخرى، وتاريخها ومؤسّساتها وخدماتها تؤكّد منحاها الّلاطائفي
وتابع أننا نرى أن حقوق أبناء الطائفة الانجيلية غير مؤمّنة ولا سيّما في ما تمّ من تعيينات وما قد يلحق مستقبلًا أسوة بغيرها من الطوائف اللبنانية.
وناشد طرابلسي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي وكلّ القيمين في الدولة، العمل على تصحيح المسار وإعطاء الطائفة الانجيلية ما تستحقه من تعيينات، لتفعيل حضورها في القطاع العام وتعزيز شعور أبنائها بالإنتماء لوطنهم الذي تفانوا في خدمته وللحدّ من هجرتهم في هذه الظروف الضاغطة.