Site icon IMLebanon

“التفاوض”… كباش سياسي جديد!

قالت مصادر سياسية مراقبة للوكالة “المركزية” ان ملف مخيمات النازحين سيحضر على طاولة الحكومة من زاوية مداهمات عرسال التي نفذها الجيش. واوضحت أنّ طرح مسألة اعادة النازحين الى بلادهم أصبحت ملّحة ولم يعد ينفع التأجيل في فتح أوراقها، بعدما تبّين ان المخيمات تحوّلت قنابل موقوتة يختبئ فيها إرهابيون للإعداد لعمليات أمنية على الاراضي اللبنانية. واضافت “اذا كان الاتصال بالحكومة السورية للتنسيق معها، وهو ما يطرحه حزب الله، مرفوضا من قبل أكثر من طرف كونه يساهم في تعويم النظام السوري من جهة ويعرّض سياسة لبنان بالنأي بالنفس عن النيران السورية للاهتزاز، من جهة أخرى، فثمة طرق كثيرة يمكن ان يسلكها لبنان الرسمي لتحقيق هدفه، أسرعها التواصل مع الأمم المتحدة وإبلاغها بأن لبنان لم يعد قادرا على الصمود تحت وطأة النزوح وتداعياته الامنية والاقتصادية، مع تدعيم موقفه هذا بالوثائق والارقام والمستندات، فيطالبها بأن تلحظ من ضمن خططها للمرحلة المقبلة إعادةَ النازحين الى المناطق التي أصبحت آمنة في سوريا.

ولفتت المصادر الى أنّ محادثات أستانة التي تنطلق غدا وتبحث في تثبيت ركائز مناطق تخفيف التصعيد الاربع في سوريا، تشكل فرصة على لبنان التقاطها حيث يمكن أن يكثّف حراكه الدبلوماسي لا سيما تجاه الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي مستورا، للتذكير بضرورة ان ينصّ الحل السياسي المرتقب، بوضوح، على عودة النازحين الى بلادهم.

وفي السياق، اكدت مصادر سياسية في جبهة الرفض للتفاوض مع الحكومة السورية لـ”المركزية” انّ ايّ تفاوض لن يكون على علاقة باللاجئين الذين يستخدمون ذريعة من محور الممانعة والنظام السوري لاعطاء مشروعية مفقودة لحكومة سورية غير موجودة لا تفاوضها الا طهران وموسكو، لا بل تفاوض من فوقها، وتاليا يريدوننا ان نفاوض حكومة غير قائمة لاعطائها مشروعية عربية. لسنا في هذا الوارد اطلاقا، وهذا الموضوع يُحل في الامم المتحدة لا في لبنان، ويوجب ممارسة ضغط على المجتمع الدولي اما لاقامة مناطق آمنة في اسرع وقت لنقل النازحين الى ارضهم، واما تتولى الامم المتحدة التفاوض مع الحكومة السورية لنقلهم الى مناطق آمنة.