أكد وزير شؤون المهجرين طلال ارسلان الحريري ان الجبل بكل مكوناته هو حجر الزاوية لاستقرار البلد ورعاية الدولة لملف المهجرين غير مقبولة على الاطلاق، لا بالشكل ولا بالمضمون.
ارسلان، وفي تصريح له عقب زيارته رئيس الحكومة سعد الحريري، قال: “انا لم اعتاد على التمييز بين الناس ومن واجبي وواجبات الدولة ايصال الحقوق الى اصحابها دون منة، خصوصا ان الدولة التزمت منذ ربع قرن اعادة الاعمار ودفع التعويضات. ولدي ثقة كاملة بالرئيس الحريري الذي يشعر بكل مسؤولية وتعاطف تجاه هذا الموضوع وحقوق الناس، لان الموضوع يحتاج الى علاج بكل تفاصيله لا سيما اننا ارتضينا على انفسنا تسمية حكومتنا بحكومة استعادة الثقة”.
واضاف: “من هنا لا يمكننا التمييز بين اهالي القرى مهما كانت طوائفهم، ويجب التعاطي بملف المهجرين بأنه ملف الدولة اللبنانية بكافة مكوناتها، وعلينا الانتباه الى موضوع هجرة المقيمين من القرى الى المدن بسبب التقصير في عملية الانماء على كافة المستويات وهو ما يجب العمل عليه بجدية”.
وشدد على ضرورة “ان لا يبقى هذا الملف ملفا استنزافيا للدولة وعلينا اعادة النظر فيه. فمن المعيب بعد اكثر ما يقارب 27 سنة من انتهاء الحرب ان نستمر بتشكيل حكومات من ضمنها وزارة للمهجرين، وفي ظل الاهتمام الدولي بقضية النزوح السوري فمن يهتم بالمهجر اللبناني؟”.
كما اشار الى انه تم الاتفاق مع الرئيس الحريري على عقد اجتماع للبحث في كل تفاصيل الملف وتشكيل فريق عمل لهذه الغاية، لنرى ماذا يمكن فعله لايصال الحقوق الى اصحابها.