كتبت راكيل عتيّق في “الجمهورية”:
تستمرّ لجنة “مهرجانات بيبلوس الدولية” باستقدام أبرز الفنّانين الأجنبيين والعالميين، ما يتيح الفرصة للّبنانيين بحضور حفلات لفنّانين ونجوم يتابعونهم ويحبّون أعمالهم. وللفئة الشبابية حصّة أيضاً في المهرجان، الذي افتُتح هذا العام مع نجم البوب شون بول.4 آلاف شخص غالبيتُهم من الشباب والمراهقين غنّوا ورقصوا ليل أمس مع الفنّان الجمايكي لنحو ساعة ونصف متواصلة على مدرج المسرح المُقام على سنسول جبيل الأثري، الذي يطلّ على المدينة الساحرة بأثارها وبَحرها وكلّ ما تحمله من تاريخ وبصمات حضارية.
إفتتاح شبابيّ عالمي
هيَّأ منسّق الأغاني Rodge الشهير في لبنان الأجواء أمس في بداية الحفل ليكمل تهيئة الحضور الـdj وأحد المغنّين المرافقين للشاب الجامايكي، ولكنّ تأخُّرَ ظهور الفنّان (موعد الحفل محدّد عند الساعة ٨:٣٠) أثارَ تململَ البعض، قبل أن “يجنّ” محبّو شون بول فورَ صعودِه الى المسرح عند الساعة العاشرة.
وبعرضٍ موسيقي غنائي ترافق مع الرقص والمؤثرات الضوئية وبمرافقة 12 شخص بين موسيقيين وراقصين، أشعلَ Sean Paul الأجواء وزاد من حرارتها بتأديته نحو 25 أغنية من أبرز أعماله: “temperature”، ومنها: no lie”، “got to love you”، “she doesn›t mind” و”Rockabye”.
وشكر الفنّان جمهورَه خلال الحفل على انتظاره من العام ٢٠٠٦ حين كان من المفترض مشاركته في “مهرجانات بيبلوس الدولية”، ولكن حالت حرب تمّوز دون ذلك.
ويُعتبر شون بول الذي بدأ مسيرته مطلعَ التسعينيات كـDJ من نجوم الصف الأوّل في البوب الغربي اليوم. وفي رصيده ستة ألبومات، باعت بالملايين وحاز عن بعضها جوائز موسيقية، منها جائزة الغرامي لأفضل البوم ريغاي لعام 2004 عن ألبومه “ Dutty Rock”.
تحرص لجنة “مهرجانات بيبلوس الدولية” على المزج بين الحفلات التجارية والليالي الثقافية في المهرجان، فـ”البرنامج الثقافي الصرف يعني انتحاراً اقتصادياً، والتجاري فقط يعني أنّ المهرجان فقَد دورَه، لذلك علينا أن نجد التوازن الصحيح”، يقول المنتج الفنّي لمهرجانات بيبلوس الدولية ناجي باز لـ”الجمهورية”.
ولكن حتى الحفلات التجارية، أي التي تجذب شريحة واسعة من الجمهور تكون بمستوى عالٍ، ويلفت باز إلى أنّ “شون بول من أهمّ مغنّي البوب في العالم، وهذا النوع الموسيقي يضيف أجواء شبابية على المهرجان، ونحن يهمّنا في المهرجان الفئة الشبابية كما الفئات الأخرى”.
أمّا عن اختيار شون بول لافتتاح المهرجان وليس حفل استعادة أعمال الراحلين فيلمون وهبه ونصري شمس الدين، يقول باز: “تاريخ الحفل فرَض نفسه، ولم يكن لنا خيار بذلك، فالتعامل مع الفنانين العالميين يكون حسب وقتِهم وبرمجة جولاتهم العالمية، وأمس كان اليوم الوحيد الذي يستطيع فيه شون بول القدوم إلى لبنان”.
ويشير إلى أنّ “الفنانين الذين نَستقدمهم، عادةً ما يكون حفلهم في المهرجان هو الأوّل في لبنان وحتى في المنطفة”.
سبقَ أن استقدم المهرجان أبرزَ الأسماء العالمية، وفي إطار نفس النوع الموسيقي، كانت قد حلّت فنّانة البوب الأسترالية سيا ضيفةً على جبيل العام الماضي بحفلٍ حاشد، وسَبقها في دورات سابقة إلى “مهرجانات بيبلوس الدولية” ستروماي ولانا دل راي. كما افتتح المغني الأميركي جون ليجند المهرجان عام 2014.
البرنامج
تُحافظ مهرجانات بيبلوس على الطابع الدولي لحفلاتها، مع إدخال أمسيات بنكهة محلية بمستوى عالٍ ايضاً يلائم تاريخ المهرجان والمدينة التي يحمل اسمَها.
ويستمر برنامج “مهرجانات بيبلوس الدولية” للعام 2017 لغاية 4 آب، كالتالي:
في 16 تموز: العرض الموسيقي الغنائي “نصري وفيلمون في البال”، إعداد وتوزيع وإشراف غدي ومروان وأسامه الرحباني، يحييه الفنّانون غسان صليبا وسمية بعلبكي وباسمة، ويقدّمه الممثل رفيق علي أحمد.
في 19 تموز: جوليان مارلي الذي يؤدي عدداً من أغاني والده الأسطورة الجامايكي بوب مارلي، إلى جانب أغانيه الخاصة.
في 21 تموز: سهرة مع أيقونة الجاز باتي اوستن الحائزة على جائزة الغرامي.
في 24 تموز: أمسية مع فرقة موسيقى الروك البديل الألمانية “ميلكي تشانس”.
في 27 تموز: عازف الكمان الاسباني اللبناني المولد آرا ماليكيان في عزف بين الموسيقى الكلاسيكية والبوب والروك.
في 4 آب: الختام مع المغني الفرنسي بوكورا مع عرضه الجديد My Way.