توقّف عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب أمل بو زيد “عند النقاش الدائر حول اعادة النازحين السوريين وانقسام الآراء بين مؤيد لفتح قنوات مع النظام السوري لتسهيل عودة النازحين ومعترض على هذا التوجه، مفضلا العبور من خلال الامم المتحدة”، فرأى أن “مصلحة لبنان العليا يجب أن تكون هي الاولوية في أي قرار سيتخذ بعيدا عن حسابات سياسية آنية لن تعود تنفع بعد فوات الاوان خصوصا أن التجارب الماضية المريرة ما زلنا نعاني من تداعياتها لغاية يومنا هذا”.
أبو زيد، وفي تصريح، ذكّر أن “وثيقة بعبدا ركزت في بندها الثاني على الحفاظ على مقومات الوطن اللبناني البنيوية، خصوصا في ديموغرافيته وجغرافيته، ومواجهة اي محاولة لتثبيت أي جماعة غير لبنانية على ارض لبنان، وبالتالي يجب أن يتركز الاهتمام اليوم على مواجهة خطر اندماج النازحين السوريين بالارض اللبنانية وخطر تحول وجودهم من وجود مؤقت الى وجود دائم أو توطين مقنع كما هو حال اللاجئين الفلسطينيين الذين مضى على وجودهم على الاراضي اللبنانية أكثر من نصف قرن وكادوا يجعلون من لبنان وطنا بديلا، وما زالت مخيماتهم تشكل بؤرا أمنيا للمطلوبين وتثير القلق على الامن والاستقرار في لبنان”.
ودعا الى “الاسراع في حسم قرار الدولة اللبنانية بإعادة النازحين الى المناطق الآمنة والمستقرة في سوريا وهي كثيرة من دون النظر الى مكاسب سياسية لهذا الطرف أو ذاك بل النظر الى المكسب الحقيقي الذي سيجنيه وطننا من جراء كل خطوة يتفق عليها اللبنانيون”.