أعلن وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون ان الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع روسيا من اجل اقامة “آليات مشتركة” في سوريا مثل مناطق حظر جوي، وذلك قبيل القمة الاميركية- الروسية المقررة الجمعة.
وقال تيلرسون في بيان ان “الولايات المتحدة مستعدة لاستكشاف امكانية العمل مع روسيا على اقامة آليات مشتركة تضمن الاستقرار بما في ذلك مناطق حظر جوي ومراقبين ميدانيين لوقف اطلاق النار وتنسيق ايصال المساعدات الانسانية”.
وأضاف “اذا عمل بلدانا سويا على ارساء الاستقرار على الارض فان هذا الامر سيرسي دعائم للتقدم نحو اتفاق على المستقبل السياسي لسوريا”.
واتى بيان تيلرسون قبيل توجهه الى اوروبا للانضمام الى الرئيس دونالد ترامب الذي وصل الاربعاء الى وارسو في مستهل جولة اوروبية تستمر اربعة ايام ويلتقي خلالها خصوصا نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في قمة ثنائية ستعقد على هامش قمة مجموعة في هامبورغ الالمانية وستكون الاولى بين الرئيسين.
كما أتى البيان بعيد تحقيق قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن تقدما داخل المدينة القديمة في الرقة حيث تخوض معارك عنيفة ضد الجهاديين في معقلهم الاساسي في سوريا.
وشدد الوزير الاميركي في بيانه على ان “تنظيم الدولة الاسلامية اصيب بجروح بالغة وقد يكون على شفير الهزيمة الكاملة اذا ما ركزت كل الاطراف على تحقيق هذا الهدف”.
أضاف انه “من اجل تحقيق هذا الهدف يجب على المجتمع الدولي ولا سيما روسيا ازالة العوائق التي تحول دون الحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الاسلامية”.
ودعا كل الاطراف بمن فيهم الحكومة السورية وحلفاؤها وقوات المعارضة السورية وقوات التحالف التي تخوض المعركة لدحر تنظيم الدولة الاسلامية الى تجنب النزاع بين الواحد والآخر والانضمام الى الحدود الجغرافية المتفق عليها لعدم الاشتباك عسكريا والى بروتوكولات خفض حدة التوتر”.
وشدد تيلرسون على انه من مسؤولية موسكو ان تمنع حليفها نظام الرئيس السوري بشار الاسد من استخدام السلاح الكيميائي مجددا”.