Site icon IMLebanon

ساعة الصفر إقتربت… معركة جرود عرسال بعد ساعات!

بدأت طبول معركة تنظيف جرود عرسال من المجموعات المُسلّحة والجماعات الإرهابية التي تتحصّن في مناطق جردية تصل ما بين جرود البلدة اللبنانية وجرود القلمون السورية، تُقرع وتدل اليها اشارتان: الاولى دخول الطيران الحربي السوري على الخط مجدداً عبر توجيه ضربات مركّزة ومكثفة على مواقع المسلحين في الجرود، والثانية المعلومات المتقاطعة عن اطلاق “حزب الله ” امر عمليات لمقاتليه تُرجم بوصول دفعات معززة من عناصر التدخل والاختصاص إلى جرود عرسال.

اوساط “حزب الله” اكدت للوكالة “المركزية” “ان الحسم بات قاب قوسين او ادنى، لان ما يحصل في الجرود لم يعد يحتمل الانتظار، وان الحسم السريع مرتبط بمدى جهوزية المجموعات المسلّحة وقوّة تحصيناتها”، الا انها جزمت في الوقت نفسه “ان لا عودة الى الوراء في هذا الموضوع، ولن تنتهي المعركة الا بإنهاء كل المسلّحين وخروجهم من الجرود”.

ولفتت الى “ان عناصر الحزب سينطلقون من الداخل السوري وليس عبر الاراضي اللبنانية الى جانب القوات النظامية السورية من اجل الاطباق على مسلّحي “داعش” و”جبهة النصرة” الذين ينتشرون في مناطق غير آهلة بالمدنيين، في حين ان الجيش اللبناني سيتولّى “تطويقهم” من الجهة اللبنانية”، مؤكدةً “اننا على تنسيق مع الجيش اللبناني في هذا المجال للحدّ قدر الامكان من وقوع خسائر بشرية، ولكي تأتي المعركة بالنتائج المرسومة لها”.

واوضحت اوساط الحزب “ان الارهابيين يتغلغلون داخل المخيمات وعددهم كبير، وهذا ما حذّر منه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من تحوّل مخيمات النازحين السوريين الى بؤر امنية تهدد الاستقرار اللبناني”، وشددت على “ان من مصلحة لبنان واللبنانيين فتح قنوات التواصل والحوار بين الحكومتين اللبنانية والسورية للبحث في عودة النازحين، خصوصاً ان هذه الازمة تُثقل بتداعياتها الامنية والاقتصادية والاجتماعية كاهل اللبنانيين”، وقالت “سواء كنّا مع النظام السوري او ضدّه لا مفرّ من التعاطي معه لتأمين عودة النازحين. كل دول العالم والمؤسسات الدولية تتعاطى مع النظام كممثل شرعي ووحيد للدولة السورية، فلماذا هذا التعنّت اللبناني في التواصل معه”؟

وتوقّعت الاوساط “ان تكون اولى نتائج معركة جرود عرسال عودة دفعات جديدة من النازحين الى قراهم التي باتت اكثر اماناً”، مستبعدةً “اي ردّات فعل من مخيمات النازحين في عرسال ضد عناصر الجيش والمناطق اللبنانية”.

من جهته، طمأن رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري عبر “المركزية” الى “ان الوضع داخل البلدة هادئ ومستقرّ ولا يستدعي القلق”، مؤكداً جهوزية البلدية لأي طارئ لا سمح الله تزامناً مع معركة الجرود من اجل الدفاع عن وجودنا وعن بلدتنا، مكرراً القول “ان عرسال خط الدفاع الاوّل عن لبنان، وان الدفاع عنها انما دفاع عن كل لبنان واللبنانيين”.

وكشف “عن تلقّيه رسالة تهديد عبر كيس اسود وصله عبر احد عناصر شرطة البلدية القاه اشخاص يستقلّون سيارة، يحوي على ذخائر وانواع مختلفة من الخرطوش”، لافتاً الى “ان فصيلة الدرك في عرسال فتحت محضراً بذلك وستعاين كاميرات المراقبة الموجودة في المكان، وان عدداً من عناصر المعلومات زارني للتحقيق معي”.

ولم يستبعد “حصول ردّات فعل “محدودة وبسيطة” من المخيمات ضد معركة الجرود”، الا انه اكد في الوقت نفسه “ان امن عرسال والمخيمات المنتشرة فيها مضبوط من قبل الجيش الذي يقوم بجهود جبّارة في هذا المجال”.

وتوقّع الحجيري “ان يُفتح باب العودة لعائلات النازحين في شكل اوسع بعد إنجاز معركة الجرود، خصوصاً في اتجاه بلدات جرابلس وادلب وقرى القلمون”.