كشفت الشركة البريطانية وصفته بـ”أغرب مصدر لتمويل العمليات الإرهابية” في بريطانيا.
وأشارت الشرطة البريطانية إلى أن، سلمان العبيدي، المتهم الأول بتنفيذ تفجير مانشستر أيار الماضي، مول عمليته الإرهابية وصنع القنابل عن طريق أموال قروض الطلاب التي تمنحها الحكومة البريطانية للطلبة.
وأوضحت الشركة إلى أن العبيدي كان يعيش لفترة على قروض الطلبة، التي تبلغ آلاف الجنيهات الإسترلينية، في الوقت، الذي كان يخطط فيه للهجوم.
وأشارت الشرطة إلى أنها قد تنفذ عمليات اعتقال جديدة بشأن تلك القضية، لأشخاص يعتقد تعاونهم مع العبيدي، كما قد تطالب السلطات أيضا من ليبيا تسليمهم شقيق سلمان، هاشم العبيدي.
ونقلت صحيفة “ذا صن” البريطانية عن، روس جاكسون، الذي يترأس فريق التحقيق في بريطانيا، قوله إن هناك آخرين كانوا على علم أو متورطين مع العبيدي بتفجير مانشستر.
وأشار إلى أن جهات التحقيق لا تزال تجمع المعلومات عن خلفية العبيدي ومعتقداته ودوافعه.
وتابع قائلا “الهجوم استغرق عدة أشهر للتخطيط له، ونعتقد أن أشخاصا آخرين يحتمل أنهم متورطين في تلك الأحداث، لذلك نعتقد أن اعتقالات جديدة قد تكون في الطريق”.
وأوضح أن التحقيقات أظهرت أن العبيدي قام برحلات متعددة إلى ليبيا، خضع خلالها للتدريب على صنع القنابل مع الجماعات الإرهابية، كما حصل على تمويل جعله قادرا على استئجار 3 شقق سكنية في مانشستر.
وعن استفادة العبيدي من القروض الطلابية، صرح المحقق السابق بالشرطة البريطانية، ديفيد فيديسيت، الذي كان يحقق في تفجيرات لندن 2005، أن استخدامها أمرا سهلا، ووسيلة يسيرة على الإرهابيين، للمضي قدما في تمويل أنشطتهم الإجرامية على حساب دافعي الضرائب.
وتابع قائلا “كل ما عليك فعله أن تسجل نفسك في جامعة ما، وتذهب إليها بصورة متواترة، ثم تطلب قرض لتحصل على الأموال اللازمة لتمويل عمليتك الإرهابية”.
وبفحص أكثر من 16 ألف ساعة من لقطات دوائر تليفزيونية ظهر فيها العبيدي خلال الأيام والأسابيع التي سبقت الهجوم، شوهد وهو يسحب معه حقيبة زرقاء مجهولة، ولا تزال جهات التحقيق تبحث عنها وتسعى لتحديد مكانها، كونها قد تحمل أدلة لعملية إرهابية جديدة أو تشير للخلية الإرهابية التي كانت تدعم العبيدي.