أكد مصدر أمني لبناني لصحيفة «الشرق الأوسط»، أن «هناك وفوداً أجنبية تزور قيادة الجيش اللبناني، وتنقل تمنياتها بمراعاة الجانب الإنساني العائد للنازحين، وتطالب بفتح تحقيق موضوعي وشفاف، لكشف حقيقة ما حصل خلال المداهمات الأخيرة في مخيمات عرسال»، موضحاً في الوقت نفسه، أن الوفود «ثمنت دور الجيش اللبناني وتضحياته على صعيد محاربة الإرهاب، والعمليات الاستباقية، التي تحمي لبنان من هجمات إرهابية خطيرة للغاية».
وقال المصدر إن «قيادة الجيش أبلغت كل الوفود الأجنبية المهتمة، بمن فيهم سفراء دوليون، بأن الجيش ماضٍ في عملياته لمكافحة الإرهاب والمخلين بالأمن، رغم كل السهام التي توجّه إليه»، مشدداً على أن الجيش «يقوم بتحقيق داخلي، بإشراف المراجع القضائية المختصة، لإظهار الحقيقة وتقديم نتائج التحقيق للرأي العام بكل وضوح وشفافية»، مشيراً إلى أن «لجنة التحقيق لديها الحرية المطلقة بالتحقيق وجمع المعلومات الدقيقة، منذ اللحظات الأولى لدخول الجيش إلى عرسال، وبدء معركته مع الانتحاريين، إلى حين وفاة الموقوفين الأربعة، الذين ماتوا قبل بدء التحقيق معهم».