IMLebanon

حلفاء سوريا سيواصلون الضغط!

كشفت صحيفة “السياسة” الكويتية، استناداً إلى ما يتم التحضير له في المرحلة المقبلة، أن حلفاء النظام السوري في لبنان وفي مقدمهم “حزب الله”، سيواصلون نهجهم التصعيدي في ما يتعلق باللاجئين السوريين، من أجل ممارسة المزيد من الضغوطات على الحكومة اللبنانية لإرغامها على فتح حوار عبر قنوات عدة مع دمشق تحت عنوان دعائي وهو “تسهيل عودة النازحين”، في وقت يريد هؤلاء الحلفاء أن يهدف مثل هكذا حوار إلى إعادة الاعتبار لنظام الرئيس بشار الأسد وتبييض صفحته، وتالياً استغلال الفرصة التي سنحت، لعودة التواصل معه، وهو الأمر الذي تدركه مكونات أساسية في الحكومة، مثل “تيار المستقبل” و”القوات اللبنانية” اللذين فتحا قنوات التواصل وعلى أعلى المستويات بين “بيت الوسط” و”معراب” للتصدي داخل مجلس الوزراء لأي محاولة قد يُعمل لفرضها، سعياً للتطبيع مع النظام السوري بذريعة عنوان إنساني وهو عودة اللاجئين السوريين.

وكشفت مصادر وزارية في اللجنة الوزارية الخاصة بمعالجة ملف اللاجئين لـ”السياسة” ان اجتماع الثلاثاء المقبل في السرايا الحكومية سيتطرق إلى عدد من النقاط المتصلة بهذا الملف، وتحديداً بالنسبة إلى إمكانية أن تتولى الأمم المتحدة العمل من أجل توفير مناطق آمنة لإعادة قسم من اللاجئين إلى سورية، خاصة وأن هناك بعض المناطق في هذا البلد التي لم تعد تشهد صراعات مسلحة ويمكن إعادة اللاجئين إليها، بعد التنسيق مع المنظمة الدولية، مشددة على أنه ليس هناك أي توجه لإقامة أي اتصال بالنظام السوري المسؤول الأول عن تهجير هؤلاء اللاجئين، ولا يعقل بالتالي التفاوض معه لإعادة من هجّرهم.

وأكدت المصادر أن موقف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، قد حسم الأمور نهائياً، وبالتالي لن تكون هناك أي مفاوضات أو اتصال مع النظام السوري، وسيكون الأمر بعهدة الأمم المتحدة التي عليها إيجاد الحلول المناسبة لهذه المعضلة الإنسانية.