أشعل عالم الدين الشيعي اللبناني السيد سامي خضرا جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي بدعوته النساء الى وضع صورة “شجرة او آية او طفل” بدل صورهنّ عبر صفحات مواقع التواصل.
الفيديو الذي نشره خضرا عبر صفحته في “فيسبوك” يظهر فيه وهو يتحدث امام جمع وينتقد فيه النساء اللواتي يخترن صورتهم ويضعنها على مواقع التواصل حيث يقول: “انت تصورتي شي 20 و30 صورة ونقّيتي اكتر صورة فيها اغراء وتدبيل عيون وحطيتيها”، مضيفاً: “حطوا أية قرآنية، شجرة، طفل، اي شي تاني.. بدل صبية حاطة صورتها وجايي مئات الرجال وبيعملوا لايكات”.
تقول إي شوفيها اذا حطيت صورتي؟!#السيد_سامي_خضرا
Publicado por السيد سامي خضرا em Sábado, 8 de julho de 2017
وبعد انتشار الفيديو توالت الردود على خضرا خصوصاً من قبل عدد من النساء والناشطين السياسيين والاجتماعيين الذين عبروا عن رفضهم لهذه الافكار.
حساب “موتورة” الانتقادي الشهير نشر صورة لمجموعة من الاشجار وعلق عليها: “صورة الي انا و اصحابي اليوم من البقاع. انا تاني وحدة عالشمال”. اما الناشط احمد ياسين صاحب مدونة “lobnene” فعلّق: طخيي سامي خضرة، #المرأة_ليست_شجرة”.
صورة الي انا و اصحابي اليوم من البقاع. انا تاني وحدة عالشمال pic.twitter.com/4nEPMfmVCf
— Mawtoura (@mawtoura) July 9, 2017
خيي سامي خضرة، #المرأة_ليست_شجرة pic.twitter.com/VTkU90AJS9
— Ahmad M. Yassine (@Lobnene_Blog) July 9, 2017
وغردت الناشطة باميلا غانم: “الشيخ خضرة بدو يانا نحط صورة شجرة خضرة بدل صورنا كبروفايل.. انشرها بقدر حبك للخضرة وخاصة الخيار”، فيما نشر حساب “بالعربي” صور اشجار مغرداً: “مُظاهرات نسائية حول العالم احتجاجا على كلام السيد سامي خضرا”.
الشيخ خضرة بدو يانا نحط صورة شجرة خضرة بدل صورنا كبروفايل.. انشرها بقدر حبك للخضرة وخاصة الخيار
— pamela ghanem (@pamoula) July 9, 2017
مُظاهرات نسائية حول العالم احتجاجا على كلام السيد سامي خضرا pic.twitter.com/NhjUVyvtJS
— بالعربي (@Shinickname) July 9, 2017
اما الناشط طارق ابو صالح فسخر مدوّناً: “عاجل ملحق لفتوى السيد خضرا يستثنى من صور الأشجار صورة شجر الحور لأنها عارية من الأسفل وسيقانها طوال لتجنب اثارة الغرائز”.
أختاه، إذا حطّيتي صورتك ممكن تحبلي!
العلم بعد ما أثبتها ولكن الشجرة توقيك عن تلك المخاطر، فحطي شجرة عوضاً.
والله أعلم https://t.co/L7vQcdH3bU— Joe Khouryⓒ (@LeJoe_) July 9, 2017
في المقابل فإن البعض دافع عن موقف خضرا فكتب حسن: “لست بمدافع عن السيد سامي خضرا و لا عن افكاره. ولكنّه لم يجبر احد على شيء بل اراد ايصال فكرته و للفرد الحق بقبول الفكرة او رفضها”، فيما قالت بتول غازي: “عني #السيد_سامي_خضرا كلامه واسلوبه مافيه أي شي بس لأن الصراحة مؤلمة لبعض الناس عابو عليه حديثه”.
لست بمدافع عن السيد سامي خضرا و لا عن افكاره. ولكنّه لم يجبر احد على شيء بل اراد ايصال فكرته و للفرد الحق بقبول الفكرة او رفضها.
— Hasan (@Hasn095) July 9, 2017
يعني #السيد_سامي_خضرا كلامه واسلوبه مافيه أي شي بس لأن الصراحة مؤلمة لبعض الناس عابو عليه حديثه
— BaToUl GhAzI* (@A7zan3ashor) July 9, 2017
يذكر ان “السيد سامي خضرا” انخرط في النشاط الإسلامي الذي كان آخذا في الصعود في نهايه السبعينيات من القرن الماضي، حيث كان متأثرا بفكر الخميني وثورته في إيران. في العام 1982 رحل إلى حوزة قم وأقام فيها حتى العام 1987 ومنذ عودته إلى لبنان، اشتهر ببرامجه التلفزيونية والإذاعية وخاصة في إذاعة النور وتلفزيون المنار.