بدأت منصة التدوين المصغرة “تويتر” بإتاحة إمكانية تجنب الإساءة لمستخدميها عبر توفيرها خيارات لكتم التنبيهات والإشعارات من المستخدمين الغرباء الذين لا يتابعهم المستخدم والحسابات المسجلة حديثاً والأشخاص الذين لا يتابعون المستخدم، وذلك بعد قيام الشركة حتى الآن بطرح العديد من الأدوات لمساعدة المستخدمين على تجنب ذلك.
ويمكن استعمال الخيارات الجديدة لتجنب وصول التنبيهات من الأشخاص الذين يرسلون ردودا مسيئة، بحيث أن الوصول إلى الخيارات الجديدة تتم من خلال التنبيهات ومن ثم الدخول إلى الإعدادات ومن ثم قسم المرشحات المتقدمة من تويتر.
وتأتي التحديثات بعد طرح المنصة في شهر آذار عدة طرق لإسكات الأشخاص الذين لم يضيفوا صورة ملف شخص أو أجروا عملية التحقق من عنوان البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف، وبدأت المنصة في الآونة الأخيرة بتصفية وترشيح الرسائل المباشرة الجديدة الواردة إلى مجلد جديد للطلبات.
وبحسب تقرير جديد نشرته صحيفة “واشنطن بوست” فان المنصة تعمل على تطوير طرق جديدة للمساح للمستخدمين بالإبلاع عن الاخبار المزيفة، وذلك بعد ظهور العديد من المطالبات العلنية التي تحث المنصة على التعامل مع مشاكل سوء المعاملة الموجودة لديها منذ سنوات.
ويبدو أن استراتيجية المنصة تعتمد على اخفاء الانتهاك عن الضحايا بدلاً من العمل على إنهاء تلك الحسابات التي تثير خطاب الكراهية وتنشر التهديدات والإساءة ومضايقة الآخرين، ويمكن للمستخدمين حالياً تصفية وترشيح المحتوى الأقل جودة من التنبيهات مثل المحتوى الذي يبدو انه تلقائي إلى جانب إمكانية تجنب التنبيهات المتعلقة ببعض الكلمات والعبارات
وقد لا تؤدي تحديثات اليوم إلى إنهاء ظاهرة الحسابات التي تحاول الإساءة إلى باقي المستخدمين بشكل كامل، إلا ان الخيارات الجديدة يمكنها على الأقل تقليل الضرر الناجم عن مثل تلك الحسابات التي تعمل في الكثير من الأحيان على التسجيل ضمن المنصة عبر حسابات جديدة لمهاجمة المستخدمين.
وقطعت المنصة شوطاً طويلاً خلال العامين الماضيين فيما يخص محاربة هذه الظاهرة بعد أن كانت متفشية بشكل كبير ضمنها، الأمر الذي دفع ديك كوستولو الرئيس التنفيذي السابق للشركة إلى التصريح انهم فشلوا في التعامل مع الاعتداءات والإساءات المتفشية عبر المنصة لسنوات.