نشرت صحيفة New York Post الأميركية فيديو نادر على “يوتيوب” عن مدينة هيروشيما اليابانية ودورة الحياة اليومية فيها قبل 10 أعوام من صباح فوجئت فيه يوم 6 آب 1945 بما لم تكن تتوقع وتحتسب.
مفاجأة ذلك الصباح كانت دموية بكل المقاييس والنكبات، ففيه ألقت طائرة أميركية عسكرية قنبلة ذرية سموها Little Boy أو “الولد الصغير” كانت على عكس اسمها اللطيف تماما، اذ كانت عبارة عن وحش معدني قطره 71 سنتيمترا بطول 3 أمتار ووزن 4400 كيلوغرام، وصعق المدينة بقوة تفجيرية مقدارها 15 كيلوطن، أي ما زنته 15 مليون كيلوغرام TNT التدميري الشهير.
في الفيديو الذي تم تصويره في نيسان 1935 ومدته 50 ثانية، مشاهد متلاحقة عن المدينة وسكانها البالغين عام تدميرها 350 ألفا، منهم قضى 90000 للحال، ومن بعدهم 56 ألف قتيل، سقطوا على مراحل من المضاعفات النووية المرضية للقنبلة واشعاعاتها مع الوقت.
ويظهر في الفيديو جسر Aioi المعروف بأنه كان الهدف الرئيسي لرماة “الولد الصغير” من الجو بطائرة قاذفة للقنابل طراز B-29 من الأكثر تطورا ذلك الوقت، لأن رصده كان سهلا على طاقمها من النافذة، الا أن القنبلة سقطت فوق مستشفى اسمه “شيما” قريب 300 متر من الجسر الذي كان على شكل حرف T ثلاثي المعابر.
واختفى الجسر بفعل التفجير وأصبح كأنه لم يكن، تماما كمعظم المدينة ونصف سكانها تقريبا، الا أن اليابانيين المعتادين على الزلازل ونكباتها تحدوا الزلزال النووي وأعادوا بناء هيروشيما من جديد، حديثة وعامرة.
