لا يزال سكان منطقة بيت الشّعار – الحضيرة يعانون جراء الإجراءات المجحفة التي قامت البلدية بإتخاذها وعلى رأسها أديب سلمون عبر فرض مبلغ 50 ألف ليرة لبنانية لإستئجار موقف بالقرب من منازلهم.
موقع IMlebanon كان أول من كشف هذا المخطط في بداياته والذي أثار حفيظة السكان ودفعهم الى التحرك ورفع الصوت، ولكن بعد مرور أكثر من شهر على المشكلة لا تزال الأمور على حالها لا بل تواصل البلدية التوسع في إجراءاتها غير المنطقية.
بلدة بيت الشّعار تعاني كسائر المناطق اللبنانية من ضيق المساحات ولكن إستطاع سكانها تدبر أحوالهم عبر ركن سياراتهم الى جانب الطرقات، إلّا ان هذا الأمر أزعج رئيس البلدية الذي اقفل تلك الأماكن بالعواميد والجنازير وفرض رسما ماليا على المواطنين ليركنوا سياراتهم. هذا الأمر أثار سخط المواطنين الذين يشعرون وكأن أحدا يقوم بسرقتهم وبالقوة، تحركوا عبر رفع عريضة الى البلدية ولكن لم يلقوا أي جواب، رفعوا كتابا الى قائمقام جبل لبنان ولم يتغير شيئا، فيما البلدية مستمرة في هذا النهج ولا تزال تتوسع وتتوسع في إقفال كل شبر يمكن إستخدامه لركن السيارة.
ويبقى السؤال إذا كانت تلك الإجراءات ممنوعة قانونيا فمن الذي يقف وراء رئيس البلدية ويدعمه في قراره؟ ولماذا لم ينظر أحدا الى هذه المشكلة ويردّ على طلبات الأهالي؟
وإذا نظرنا الى الصورة المرفقة فالبلدية عمدت الى إقفال مواقف أمام مبنى غير مكتمل منذ أكثر من 20 عاما، فما الذي يزعج رئيس البلدية إذا قاموا سكان الشارع في ركن سياراتهم في هذا المكان؟
وفي معلومات خاصة لـIMlebanon فإن عددا من المواطنين بدأوا التفكير جديا في إقفال مؤسساتهم بسبب هذا الإجراء لأن البلدية قامت بإقفال كل أماكن ركن السيارات أمام محالهم التجارية، والحل الوحيد يكون عبر إستئجار المواقف لكي يركن الزائر أو الزبون في المكان المخصص ما شكل عبئا ماديا على أصحاب المتاجر.
من جهتها، كشفت إحدى السيدات لـIMlebanon انه لدى توجهها الى البلدية لعرض مشكلتها والمطالبة بوقف هذا النهج والتوقف عن سرقة المواطن أبلغوها ان هذا الأمر غير قابل للتفاوض وعليها الإسراع في إستئجار موقف قبل نفاذ الأماكن وأن رئيس البلدية سائر في مخططه من رأس بيت الشّعار نزولا الى منطقة الحضيرة وسيدة المغارة التي تتبع عقاريا البلدية.
وتجدر الإشارة الى أن إجتماعا سيعقد اليوم الأربعاء بين سكان شارع عين سيما في بيت الشّعار المعترضين على زرع العواميد وإقفال اماكن ركن السيارات والبلدية عند الساعة السادسة مساء. هذه الدعوة وجهتها البلدية بعد اعتراضات متكررة من قبل السكان الذين يستبعدون التوصل الى أي اتفاق.
وهنا نوجه نداء الى وزير الداخلية نهاد المشنوق بالتحرك لوقف هذه الإجراءات غير القانونية، خصوصا أن الأهالي قاموا بكل الامور القانونية واللازمة وقدموا الشكاوى ورفعوا العرائض وتوجهوا الى قائمقمام جبل لبنان، إلا ان أحدا لم ينظر الى وضعهم وبعد مرور أكثر من شهر لا يزال الزائر ممنوع من ركن سيارته في أي شارع في المنطقة.
اخبار ذات صلة:
تحقيق IMLebanon: بـ”فرمان” من البلدية… 50 ألف ليرة لركن سيارتك في بيت الشعار! (بالصور)
تحقيق IMLebanon: أزمة المواقف في بيت الشعار تابع… الأهالي يلوحون بالتصعيد فهل من يتدارك الأسوأ؟