شنّ رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية حملة على العهد والمقربين منه، فسأل: “ماذا يميز حتى الساعة هذا العهد عن العهد السابق؟، مشيرا إلى أنه أمل أن تكون الأوضاع أفضل في هذا العهد المسيحي. وأضاف: “الرئيس عون إنسان جيد ولكن حتى الآن لم يتغير أي شيء في عهده”.
فرنجية قال: “رئيس الجمهورية لا يدعوني بل يستدعيني.. ونحن موجودون على الساحة اللبنانية ونتعاطى مع الآخر كما يتعاطى هو معنا. حاولوا إلغاءنا ونحن جاهزون لكل شيء.. نهادن من يهادننا ونواجه من يواجهنا ونحارب من يحاربنا”.
وخلال لقائه وفداً من “نقابة المحررين”، اعتبر فرنجية أن أفعال “التيار الوطني الحر” تتناقض مع أقواله لذلك فالتواضع في الخطاب مطلوب دائماً.
وأضاف: “خلال مسيرتي السياسية كنت إيجابياً ولكن لا أستطيع أن أكون إيجابياً مع من يتعامل معي بسلبي”.
وقال: “نحن ممثَّلون في الحكومة وموجودون فيها، لكنني لست أرى أن الأوضاع هي على مستوى أمل اللبنانيين، فهناك ملفات عديدة اليوم تعوزها الشفافية في لبنان مثل الكهرباء خصوصاً في ما يتعلّق بملف المناقصات والطريقة التي أُحيلت بموجبها”، مشيرا الى أنه في كل ما يجري يستثني الرئيس عون الذي لا علاقة له بكل ما يبتعد عن الشفافية ولكن لا يستثني أي أحد حتى أقرب المقربين”.
وإذ تمنى لو اتخذ الرئيس عون خطوة اقتصادية جريئة وذهب إلى تغيير الفكر القديم، أشار فرنجية الى أن النهضة الاقتصادية تكون بزيادة الدخل القومي وفتح البلد أمام الاستثمارات لا بزيادة الضريبة.
فرنجية اعتبر “أننا قادرون على إيجاد حل لأزمة النزوح السوري في حال اتفقنا”، معتبرا ان الدولة السورية معنية بالحل أيضاً.
وقال: “للتعاطي من حكومة لحكومة ومن دولة لدولة مع سوريا في ملف النزوح السوري”.
واعتبر أن مشروع “داعش” سقط ولو نجح لكان سقط لبنان وتغيّرت صورته إلى الأبد، مشيرا الى أن ثبات محور المقاومة حمى لبنان وحمى أيضاً كل الأديان والمذاهب.
فرنجية رأى ان هزيمة داعش لم تتم إلا مع ذهاب حزب الله إلى سوريا.. والحزب يقاتل من أجل مشروع أبعد مما نظن فهذا قرار استراتيجي ونحن مع هذا المحور.
وأشار الى ان الذين يعيبون على “حزب الله” تدخله في الحرب السورية ينطلقون من رهانات خارجية على سقوط سوريا والحزب.
من جهة أخرى، اعتبر ان قانون الانتخابات سيغيّر في البلد نوعاً ما إنما المشكلة تكمن في طريقة تطبيق النظام لا في القانون.
وأضاف: “بعدما أطاح سوانا بالخطوط الحمراء في التحالفات فالأمور مفتوحة على كل الاحتمالات مع الثبات في قناعاتنا السياسية التي لا نحيد عنها.
ورداً على سؤال بشأن علاقته بالسيد حسن نصر الله: “ممتازة وعظيمة ولا تتغيّر”.