Site icon IMLebanon

حزب الله “يسابق” الجيش في الجرود خدمة لايران

رات مصادر سياسية في 14 آذار عبر “المركزية” أن ما يجدر التوقف عنده في خطاب الامين العام لحزب الله السيد نصرالله الاخير هو مسابقته الجيش اللبناني الى عرسال، لافتًا الى المؤسسة العسكرية وبغطاء سياسي لا غبار عليه، تتابع التطورات على الحدود الشرقية أولا بأوّل وتضرب حين وحيث يجب ان تضرب لضمان أمن واستقرار الاراضي اللبنانية، وهي سطّرت إنجازات في الامن الاستباقي كان آخرها في مخيمات عرسال، كما انها تحظى بالدعم الكامل لفعل ما يلزم لضبط الوضع على الحدود ومنع أي توغّل إرهابي نحو الداخل، ما يثير أكثر من علامة استفهام حول خلفية موقف نصرالله من مستجدات الجرود وقد ذهب الى حد القول “عندما تتحمل الدولة اللبنانية مسؤوليتها نكون من داعميها، وإذا كانوا لا يريدون ذلك فلن نبقى في بيوتنا”، فهل يزايد على الجيش في حرصه على لبنان؟ أم يعطيه تعليمات مبطّنة يريده ان يتصرّف وفقها؟ تسأل المصادر.

المصادر أوضحت ان مواقف نصرالله انما تنطلق من حسابات ايرانية لا علاقة للبنان أو أمنه بها. فحزب الله يبحث في الواقع عن موطئ قدم لايران في منطقة القلمون بعد أن تم إبعاد الجمهورية الاسلامية عن منطقة جنوب سوريا باتفاق الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في هامبورغ على أن هذه البقعة ستكون خاضعة لسيطرة البلدين ومعهما الاردن ولن يكون لطهران أي نفوذ فيها، كما ان الاتفاق الدولي وفق المصادر، قد يكون نصّ بين سطوره على إخراج إيران كلّيا من المعادلة السورية السياسية والعسكرية، وهو ما تحاول الجمهورية الاسلامية الانتفاض عليه، مرجّحة ان تكون أول أهداف معركة حزب الله المرتقبة على السلسلة الشرقية، فرض نفوذ ايران في هذه المنطقة.

وليس بعيدا، تقول مصادر دبلوماسية ان المعلومات التي يبثّها مسؤولون وإعلاميون اسرائيليون بكثرة في الآونة الاخيرة عن بناء “الحزب” مصانع أسلحة وصواريخ، وقد نشرت آخرَها صحيفةُ يديعوت أحرونوت التي أشارت الى مصنعين للصواريخ تبنيهما إيران لحزب الله في الأراضي اللبنانية، الاول في منطقة الهرمل والثاني في الزهراني، تم إنشاؤهما تحت الأرض بعمق 50 مترا، ويتمتعان بتحصينات معقدة حتى لا يتأثرا بقصف إسرائيلي محتمل، تريد منها تل أبيب تأليب الرأي العام الدولي والاممي على الحزب من جهة، ولكن أيضا تبرير اي ضربة عسكرية قد تسددها له مستقبلا، دائما بحسب المصادر التي لا تستبعد ان تُطلق الدولة العبرية حملة عسكرية لانهائه أو “تنفيس” قواه الى الحدود القصوى في المرحلة المقبلة، وقد تعمد الى تنفيذ عمليتها هذه، في الاراضي السورية لا اللبنانية، تختم المصادر.