IMLebanon

مباركة غربية لمشاركة الجيش في تحرير الجرود!

أكد كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن الوضع في مدينة عرسال وتنظيف جرودها من الارهابيين المتحصنين فيها، في شكل واضح ان قرار المعركة اتخذ وزمانه وتوقيته يحدده الحزب ومن ورائه النظام السوري. وتقول أوساط سياسية قريبة من الضاحية ان “التباين اللبناني من هذا الموضوع هو ما ارجأ المعركة وان مباركة اميركية واوروبية لمشاركة الجيش اللبناني في تحرير الجرود اللبنانية متوافرة نظرا لما للامر من ايجابيات قد تنسحب على الوضع اللبناني برمته”.

فعلى الصعيد الامني تشير للوكالة “المركزية” الى ان القضاء على الارهابيين من نصرة وداعش وسواهما في عرسال وجرودها واقتلاعهم من مراكزهم سيعزز بالطبع الاستقرار اللبناني ويقطع دابر تنفيذ العمليات الارهابية والاجرامية التي لطالما كانت تهدد وتستهدف المناطق اللبنانية والاماكن المكتظة فيها من مجمعات سياحية وتجارية وغيرها.

اما على الصعيد الاجتماعي فإن من شأن فتح بوابة عرسال ان يساهم من جهة في تخفيف الضغط السكاني والمعيشي الذي ترزح تحته عرسال وجوارها وان يؤدي ايضا الى تعزيز الوضع الاقتصادي خصوصا اذا ما تم شرعنة هذا الممر اسوة بالبوابات الحدودية التي تربط ما بين لبنان وسوريا. والتي ستكون منطلقا لاعادة اعمار دمشق وغالبية المدن والقرى السورية.

وتضيف الأوساط: اما الهدف الاساس من معركة تحرير عرسال فهو ان تشكل بوابة تفاوض ما بين لبنان والنظام السوري الذي يسعى الى الامساك بكل المعابر الداخلية والحدودية منها في ظل ما يتم روسياً واميركياً وحتى اوروبياً من حديث يتعلق بصعوبة عودة سوريا الى ما كانت عليه سواء ما يتعلق بصيغة نظامها او من حيث جغرافيتها والوضع على الارض. اذ يدور الحديث عن ان ما يجري اليوم هو تقاسم نفوذ سياسي وعسكري تحت عناوين العفو والمصالحات ووقف النار والمناطق الآمنة، وان سوريا الغد ستكون اقله شبيهة الى حد بعيد بلبنان، حيث يتقاسمه عدد من الزعماء واصحاب النفوذ السياسي والشعبي في انتظار استكمال رسم الخريطة الكاملة لما يعرف بالشرق الاوسط الجديد بدءا من العراق مروراً بسوريا ولبنان وسواها من الدول العربية.