أورد الكاتب الاسرائيلي ايران اتزيون Eran etzion تقريرا حول كيفية تجنب نشوب حرب لبنان الثالثة، فقال في تقريره في مجلة “هآرتس” إنه في هذه الأيام في الذكرى الـ11 لإندلاع حرب تموز 2006، يختتم محور إيران الأسد وحزب الله، بمساعدة روسيا، غزوه للساحة السورية قبل أن يتوجه إلى إنشاء “هلال شيعي” يمتد إلى شواطئ لبنان.
في الموازاة، شرعت المؤسسات الأمنية الإسرائيلية في حملة إعلامية دولية لإحباط إنشاء مصنع للأسلحة الإيرانية في لبنان، مشيرا الى أن احتمال اندلاع المزيد من العنف قد ازداد، على الرغم من أن التصاريح الاعلامية تؤكد عدم رغبة أي من الطرفين في التصعيد.
ولفت الى أنه في حال وقوع الحرب، فإن إسرائيل ستدمر البنية التحتية المدنية والأحياء السكنية في بيروت. وسوف يرد “حزب الله” بتدمير البنية التحتية المدنية والأحياء السكنية في المدن الإسرائيلية. المئات، ربما آلاف، سيدفعون حياتهم في حين أن حزب الله سوف يحقق “صور النصر” في الأيام الأولى من القتال.
لذلك قبل الدخول في حرب أخرى في لبنان، والتي ستنتهي في لجنة تحقيق أخرى أو تقرير مراقب الدولة الذي لا ينفذ أبدا، يجب أن يطلب من القيادة السياسية والعسكرية والمهنية الإسرائيلية صياغة بدائل سياسية ومناقشة جدية لهم.
ويرى الكاتب أنّه يوجد 3 خطوات للبدائل السياسية:
الأولى: تجنب التحركات العسكرية
الثانية: الانتقال الى الطرق الديبلوماسية
الثالثة: تحديد إطار ديبلوماسي إستراتيجي للتحركات العسكرية وغيرها
ورأى الكاتب الاسرائيلي أنه في أي نزاع مستقبلي، يمكن أن تقترح إسرائيل إزالة الأهداف المدنية من القتال، ومن شأن ذلك أن يحمي أهدافا إسرائيلية مثل حقل النفط في تامار أو الأحياء السكنية أو أبراج أزريلي في وسط تل أبيب. أما الأهداف اللبنانية، مثل المطار الدولي، ومصافي النفط، والأحياء السكنية، فستكون خارج الحسابات الاسرائيلية.
وستستهدف الأطراف المتحاربة أهدافا عسكرية حصرا، مثل مواقع إطلاق القذائف ومعسكرات الجيش على الجانب اللبناني، وتوضيح أهداف القوات الاسرائيلية على الجانب الإسرائيلي.
أما إذا كان هناك خطر وجود “أنفاق إرهابية” قام “حزب الله” بحفرها ضد مدن شمال إسرائيل، فسيكون ذلك أيضا صعبا أو مقيدا.
ويعتبر الكاتب أنه في اسرائيل سيرفض اقتراح البدائل لأسباب عدة:
أولا، يحد الاقتراح من حرية الجيش الإسرائيلي في العمل، ثانيا، لا يمكن التوصل إلى اتفاقات مع حزب الله، ثالثا، من المستحيل التمييز بين الأهداف المدنية والأهداف العسكرية.