سجّلت إيران رقما قياسيا عالميا في تنفيذ أحكام الإعدام، حيث وصل إلى حالة إعدام واحدة كل أربع ساعات.
وأعلنت منظمة حقوق الإنسان في إيران، أن سلطات القضاء في طهران نفّذت 56 حكما بالإعدام منذ الأول من الشهر الجاري، وبذلك تكون إيران قد سجلت رقما قياسيا في تنفيذ الإعدام بحق متهمين في سجونها.
وقالت المنظمة إن 31 شخصا من المعدومين، كانوا متهمين بالاتجار بالمخدرات، أغلبهم من مناطق سحقها الفقر والحرمان، لاسيما بعد مجيء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مثل بلوشستان ذات الأغلبية السنية.
وذكرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أنه بعد توقف قصير، باشرت السلطات الإيرانية منذ الأول من شهر تموز الجاري، أي خلال 12 يوما، بإعدام 56 متهما. وقال المنظمة إن الإعلام الرسمي الإيراني اعترف فقط بإعدام سبعة منهم.
ووصفت المنظمة الإيرانية ومقرها لندن، هذا العدد من الإعدامات بـ “اللاإنساني” مطالبة بتوقفه فورا.
وقال محمود أميري، متحدث المنظمة “إعدام شخص كل أربع ساعات خلال 12 يوما يعتبر أمرا غير مسبوق حتى في الجمهورية الإيرانية”.
وأضاف أميري “يجب أن نسمع ردودا من المجتمع الدولي حيال ما يحدث في السجون الإيرانية قبل فوات الأوان والحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية”، حسب تعبيره.
ويقول ناشطون في مجال حقوق الإنسان، إن هناك أكثر من 5 آلاف محكوم بالإعدام في السجون الإيرانية، قد يتم تنفيذ الحكم ضدهم في كل لحظة في السجون، دون إعلامهم رسميا.
وكانت منظمة حقوق الإنسان في إيران، قد نشرت تقريرا قبل عشرة أيام تقريبا، كشفت فيه عن تنفيذ أحكام إعدام بحق 239 شخصا، خلال النصف الأول من العام الجاري، مضيفة أن الوكالات الإيرانية الرسمية أعلنت فقط عن 45 إعداما من بين تلك الإعدامات.