اكد السفير الفرنسي برونو فوشيه ان لبنان بحالة أفضل، لافتًا الى ان فعالية الجيش والقوى الأمنية تثير فيهم الإعجاب.
فوشيه وخلال حفل استقبال، بمناسبة العيد الوطني لبلاده، في قصر الصنوبر، شدد على ان فرنسا ستواصل مواكبتها للبنان للمضي قدما نحو مزيد من التحسن، مضيفًا: “لقد قطع لبنان شوطا مهما، على الصعيد السياسي، فقد توافقت القوى السياسية على انتخاب رئيس وتعيين رئيس للوزراء وتشكيل حكومة وإجراء تعيينات على رأس مؤسسات الدولة الرئيسية. وقامت بذلك في إطار لبناني، بمنأى عن التأثيرات الخارجية. وكذلك، في الماضي القريب، تمكنت من إقرار قانون إنتخابي جديد. ومن شأن إجراء الانتخابات النيابية في الوقت المحدد أن يتيح استكمال عملية إعادة إطلاق عجلة المؤسسات والقيام بالإصلاحات التي يحتاج إليها لبنان وينتظرها المواطنون”.
وأردف: “إن لبلادي ملء الثقة بقدرة لبنان على مواصلة مساعيه في هذا الاتجاه، وهي عازمة على تقديم الدعم اللازم له، هذا ما ستفعله كعضو في الاتحاد الأوروبي، الذي عرض تقديم المساعدة لتنظيم الانتخابات المقبلة. هذا ما ستفعله أيضا كمؤسس لمجموعة الدعم الدولية، التي تشكل الضامن للتوافق الدولي من أجل استقرار لبنان. وهذا ما ستفعله كعضو دائم في مجلس الأمن، حيث هي في الصفوف الأمامية للدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله وأمنه”.
وقال: “لقد تحسن الوضع على الصعيد الأمني أيضا. ولذا، بإمكاننا أن نسر بأن لبنان لم يتعرض لأي حادث أمني كبير منذ شهور عديدة، ولكن يجب علينا كذلك أن نبقى متيقظين لأن هذا الهدوء لا يعود إلى تراجع التهديد، بل إلى فعالية الجيش والقوى الأمنية”.
وأضاف: “نحن حاليا نقوم بتسليم المعدات التي وعد بها الرئيس هولاند في شهر نيسان من عام 2016، والتي ستتيح للجيش اللبناني أن يحارب على نحو أفضل المجموعات الجهادية في منطقة عرسال، وسوف نوطد كذلك تعاوننا التاريخي مع كل القوى الأمنية في لبنان”.
وفي موضوع اللاجئين، اكد ان فرنسا متضامنة مع لبنان وتشارك في الاستجابة الدولية، مشيرًا الى ا لقد رفعت من مستوى تدخلها من خلال زيادة تمويلها واستقبال المزيد من اللاجئين. لا يمكن القول إن الاستجابة كافية نظرا إلى الحجم الاستثنائي للأزمة، لكن، يقوم شركاء لبنان بكل ما في وسعهم في سبيل تخفيف هذا العبء. نريد أيضا أن نعد للمستقبل، إذ ليس مرادا للاجئين السوريين البقاء في لبنان، فالعودة المستدامة للاجئين إلى بلادهم، وكذلك إعادة الإعمار الاقتصادي المستدام لسوريا تتطلبان إرساء سلام مستدام هو أيضا، بمعنى آخر، حل سياسي. نلحظ أن ثمة بعض العمليات تقام لعودة اللاجئين، لكنها تبقى محلية ومحدودة، ويبقى تأمين الظروف خطة شاملة للعودة”.