اضطرت الإعلامية السورية الموالية للنظام والتي تشتهر بدفاعها المستشرس عن نظام الرئيس بشار الاسد، كنانة علوش، إلى إيقاف بثّها الحي على صفحتها في فيسبوك من مكان التفجير الذي ضرب مبنى قيادة فرع حلب لحزب البعث، ، بعد ضربٍ وتوبيخٍ عنيف تعرّضت له مع طاقمها من قبل “شبيحة” تواجدوا في المكان.
علوش وطاقهما الإعلامي توجهوا إلى موقع التفجير في ساحة سعد الله الجابري، لتطل في بث حي عبر فيسبوك إلا أنه حدث ما لم تتوقعه خصوصاً أن يطال أحد أفارد طاقمها، من إهانات وضرب وقدح على يد الشبيحة.
خلال البث الحي ظهر خلف الإعلامية التي يطلق عليها المعارضون لقب “سيلفي الجثث” في سوريا عناصر من قوات النظام يبحثون عن ناجين تحت أنقاض البناء المهدم، ويسمع صوت صراخ ومشادات كلامية غير مفهومة، كانت علوش تلتفت إلى المكان الذي يصدر عنه الصراخ بين الحين والآخر، إلى أن تعالت الأصوات وبدأت تقترب منها.
فُهم بعض الصراخ “تعال ولاك، تعال ولاك ع…”، ومن ثم تم ضرب أحدهم خلف الكاميرا التي تصور علوش، يُعتقد أنه أحد أفراد طاقمها، مع توبيخ وصراخ، ليرد الشخص الذي تعرض للضرب قائلاً “ليش عم تسبي”، فيقوم الشبيح بالصراخ في وجهه “نزل إيدك ولاك”، لتومي علوش بيدها للمصور، أن أوقف التصوير، وقد بدا على ملامحها الخوف.
هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها إعلاميو النظام لمواقف مماثلة فقد تعرض مراسل تلفزيون النظام في حلب بدر جدعان في 14 حزيران الماضي للضرب على يد أحد عناصر اللجان الشعبية في مدينة حلب.