تساءل مراقبون عن خلفية الدعوة التي أطلقها اللواء أشرف ريفي لمبادرة وطنية انقاذية، لجهة التوقيت والمضمون. فمن جهة التوقيت هو يستبق تحضيرات عسكرية لـ”حزب الله” لخوض معركة جرود عرسال، بعد أن سبق له أن دخل في مفاوضات مع جبهة النصرة لترحيل مقاتليها الى ادلب، كما يأتي على وقع محاولات الحزب مصادرة الحكومة، ووضعها في خانة الشلل، او في وضعية المتفرج، خصوصاً وأن المعركة يمكن ان تؤدي الى تعريض بلدة عرسال لتهجير سكاني، كما أنها ستسعى للتلطي خلف الجيش اللبناني، وزجه في معركة رديفة لحركة “حزب الله” على الارض.
وتكشف معلومات لموقع IMLebanon أن سفراء غربيين وعرب، تحركوا في الآونة الاخيرة، للاستيضاح حول ما يجري، ولسؤال الحكومة والرئيس عون، عن التحضيرات لمعركة عرسال، وعن التنسيق القائم مع “حزب الله” المصنف على لوائح الارهاب. وأعرب السفراء عن قلقهم من مشاركة الحزب الى جانب الجيش اللبناني في المعركة لأن ذلك سيعرض لبنان للمساءلة، وسألوا عن امكان طلب الحكومة دعم التحالف الدولي للجيش، القادر برأيهم بما يملك من قوة عسكرية وجوية على حماية الحدود اللبنانية.
وتضيف المعلومات أن دعوة ريفي تأتي من هذه الزاوية لتشكيل نواة معارضة من القوى التي دعاها الى المشاركة في مبادرة وطنية، في مواجهة الوصاية الايرانية، وتشير الى ان اتصالات فعلية بدأت منذ فترة، بين ريفي والكتائب والاحرار وقوى حزبية وقوى المجتمع المدني، وقوى نقابية وشخصيات مستقلة، لتوحيد رؤية وبرنامج سيادي واصلاحي، وينتظر ان تستكمل هذه الاتصالات خلال الفترة المقبلة، في مرحلة سوف تشهد ولادة تحالفات جديدة قبل الانتخابات النيابية.