Site icon IMLebanon

“حزب الله” و”الحرب النفسية” على مسلحي الجرود

 

قالت مصادر معنية بمجريات معركة “حزب الله” في جرود عرسال ضدّ مسلّحي “داعش” و”النصرة” لصحيفة “الراي” الكويتية إن “حزب الله” الذي استقدم آلته العسكرية وأعدّ العدّة للمواجهة، لن يُقفِل بابَ التفاوض مع المسلّحين لضمان خروجهم بشروطه الى إدلب وجرابلس وحتى لو بدأ الهجوم لأن غايته إنهاء وجود هؤلاء “سِلماً أو حرباً” وبأقلّ خسائر ممكنة قد تلحق بقوّاته، وخصوصاً ان الحزب يدرك الطبيعة المعقّدة لمعركةٍ فوق رقعةٍ من التضاريس الصعبة التي يَتحصّن فيها المسلّحون منذ أعوام.

واللافت في سياق هذه المواجهة التي يُراد منها تحويل الحدود اللبنانية – السورية جزءاً من “منطقةٍ آمنة” تَخضع لنفوذٍ سوري – إيراني، ان “حزب الله” الذي يُتقِن فنّ “الحرب النفسية” يَضغط عبر تحديد مواعيد متتالية لهجومه من أجل ضمان تفكيك جيوب المسلّحين بالتفاوض تفادياً لزجّ قواتٍ يحتاج إليها في ساحاتٍ أخرى كما هو الحال في معركته في البادية السورية.

وفي تطورٍ غير بعيد عن الخلْط بين ملفيْ الإرهاب والنزوح السوري، أفضتْ اتصالاتٌ حثيثة في بيروت الى تفادي تحويل الثلاثاء (يوم غد) يوماً لمواجهةٍ غير محسوبة بين تظاهرتيْن، واحدة ملتبسة قيل إنها للتضامن مع النازحين السوريين في وجه الانتهاكات التي يتعرّضون لها، وثانية دعتْ اليها جماعات أخرى ترفع لواء تأييد الجيش اللبناني، اذ تَقرّر إلغاء التحركيْن بامتناعِ وزارة الداخلية عن الترخيص لهما، الأمر الذي فوّت الفرصة على مكمنٍ كان يُنصب لبيروت.