IMLebanon

“مراكمة” إعلامية تحضيراً لمعركة عرسال

 

اعتبرت مصادر سياسية عبر “الراي” الكويتية أن كل المناخ الذي ساد لبنان في اليومين الماضييْن والذي تَقاطع عند تظهير الحساسية المتصاعدة تجاه النازحين السوريين عند قسم كبير من اللبنانيين، وجعْل أي صوتٍ متعاطِف مع واقعهم ورافِض لأي انتهاكات قد يتعرّضون لها في موقع “المتَّهَم” بالتحريض على الجيش اللبناني، هو في إطار استكمال عملية “المراكمة” الإعلامية تحضيراً لمعركة عرسال التي ترمي الى هدفيْن: الأول عسكري وهو ملاقاة ملامح القرار الأميركي الذي لا “تمانعه” موسكو بحصْر نفوذ إيران في دمشق وامتدادها نحو القلمون غرب العاصمة، عبر تحقيق كامل السيطرة على الحدود اللبنانية مع “سورية المفيدة” بانتظار تطوّرات لاحقة. والثاني سياسي ويتمثّل في إطلاق “معركة” عودة النازحين الذين يتعاطى معهم “حزب الله” على انهم “كتلة بشرية” يمكن استغلالها لمحاولة إحداث توازن في الواقع اللبناني معه، وأيضاً على أنهم ورقة ضغط من المجتمع الدولي بوجه النظام السوري الذي تتحسّن صورته بحال استعاد ولو عدداً غير كبير منهم لا يؤثر في التوازن الديموغرافي الجديد ضمن “منطقة انكفائه”.

وعلى وقع هذا الصخب، ارتسمتْ شكوك حول المشهد الذي يمكن أن يطلّ اليوم من وسط بيروت مواكبةً للجلسة التشريعية للبرلمان حيث “تزدحم” الدعوات الى تجمعات عدة ذات صلة خصوصاً بملف سلسلة الرتب والرواتب، وسط مخاوف من إمكان استغلالها لإحداث احتكاكات ذات صلة بقضية النازحين.