عند كل مناسبة سعيدة او حزينة، وطنية او شخصية، تخص لبنان او العالم، يتبارى الفنانون والنجوم لإظهار مواقفهم السياسية والوطنية وها أن بعضهم طبعاً حاضر للتعبير عن رأيه في الملف الأخير المتعلقة بما أثير عن تظاهرة ضد الجيش اللبناني وملف اللاجئين. إلا انه ليس دائماً “بتسلم الجرة” من نيران مواقع التواصل وكثيرا ما يقع عدد من الفنانين في مطبّ التسرع واستخدام كلمات غير لائقة او مواقف غير مفهومة ويتعرضون لانتقادات ضخمة بسبب تدوينات وتغريدات تنال حصتها من مقصلة مواقع التواصل.
الممثلة نادين الراسي قد تكسر قريبا الرقم القياسي كأكثر شخصية تتعرض لمواقف واحراجات عبر مواقع التواصل فهي تخرج من ازمة حتى تقع في اخرى. نادين نشرت بداية “رسالة” نالت جدلا واسعا عبر مواقع التواصل اعتبرت فيها ان ثم “لبنانيين يموتون في سوريا كي يحموا ارض وعرض السوريين من داعش”، مضيفة: ” جيشنا بطل ومُثَقّف مش شغلة اللي ما عنده شغلة وممّا هَبّ ودَبّ أو بفسِّركُن أكتر؟”. وجاء فيها: “عالحالتين نصيحة افرقونا بريحة طيّبة. قلوبنا طيّبة كتير بس لحمنا قاسي ومُرّ كتير. اسألوا التّاريخ والحَقوا جغرافيّة أصولكُن. مشاركينّا أرضنا وميِّتنا وقمحنا وطرقاتنا وعقلبنا أحلى من العسل وكرامتنا من كرامتكُن. لبنانيّة عم بيموتوا عالأراضي السّوريَة تيحموا أرضكُن وعَرضكُن من داعش. بعد كل هيدا البعض يتطاول عالجيش اللبناني إيه فشَرتوا. جيشنا بطل ومُثَقّف مش شغلة اللي ما عنده شغلة وممّا هَبّ ودَبّ أو بفسِّركُن أكتر؟ بلاها أفضل. كِلوا من صحنّنا وريتوا ألف صحّة وهنا آمين يا رب بس حَذاري والتَفّ. وقد أعذِرَ مَن أَنْذَر…”
https://twitter.com/NadineElRassi/status/886623486961217536
الممثلة السورية شكران مرتجى ردت على نادين داعية اياها الى توحيد ما فرقته السياسة، ومما قالته: “الى الزميلة نادين الراسي بإسم الخبز والملح والدراما المشتركة والحدود وفيروز التي تعشقون ونعشق، وبسم البحر الذي يمركم ويمرنا، بإسم العائلات التي تنتمي للبلدين بإسم دانيال ومحمد وسلطان وعلي وزينب وجورجيت وكل الطوائف التي نتقاسمها، بإسم السماء التي تمطر عليكم وأيضاً علينا، بإسم كتب سماوية نزلت على كلينا، بإسم حرب أماتتكم قبلنا ونحن منها اليوم نموت، بإسم نزوح ليس بيدنا ولا كان في ذلك اليوم البعيد بيدكم، دعينا نكون رسل سلام وندعو الناس للهدوء ونكف عن لغة سئموها، التهديد والوعيد، الفنانون سفراء بلادهم لغة الفنان عليها ان ترتقي للغة الرسل زميلتي، دعينا نوحد ما فرقته السياسة بأن نجمع الناس على ما يريد اعداء بلدك وبلدي ان يقسموه، عدونا واحد حين ندرك هذه الحقيقة سننتصر جميعنا، شكرا ودام لبنان بأمن وأمان، من سوريا الصامدة شكران مرتجى”.
https://twitter.com/shoukranmortaj1/status/886698388867174400
https://twitter.com/NadineElRassi/status/886923149710954496
لكن نادين عادت واعتذرت (وهي ليست المرة الاولى التي تفعل ذلك اذ سبق واعتذرت اكثر من مرة في مواضيع عدة) حيث قالت: ” “أكيد بعتذر من كل حدا انزعج من كلامي بس بأكِّدلكن فهمتوني غلط ، أنا إمِّي سوريّة يا جماعة و أقاربي بالجيش السوري لليوم”. لكن الردود لم تتوقف، فردت المغنية رويدا عطية عليها بقسوة حيث كتبت: ” “عزيزتي نادين الراسي بحب روحك الوطنية وبقدر جداً الشخص اللي قوميته كبيرة بس ما بحب حدا يقرب على جيشنا… وجيشنا صرلو ست سنوات وما يزيد وبعده صامد وشامخ، بستغرب منك تشبهي جيشنا بداعش..بتعرفي شو يعني داعش!!..صن لسانك يا أختي تصون نفسك، ولبنان وجيش لبنان ممنوع حد حتى بالورد يرميهم..هيك علمتنا سوريا لغة الرقي بعز الوجع، الله يحفظ جيش لبنان وسوريا، الفنان صوت الشعب، كوني صورة وصوت لبلدك صح وانتقدي وقوي النقد لحد الجرح.. بس إذا جرحتي لا تدمي…عندك محبين كتير بسوريا ومستحيل حدا منن يطلب منك إذا دخلتي البلد يقلك طلعي منا وافرقينا بريحة طيبة.. مانا لغتنا.. صحح موقفك لأنو أحياناً تصرفاتنا بتجي عكس توقعاتنا..لا تخلي الغضب يتحكم فيكي..أو إذا عم تمرقي بظروف صعبة تكون هيي عم تتحكم بتصرفاتك، وشكرا..”.
https://twitter.com/myriamklinkk/status/886972065013805056
وطبعاً لم تفوّت ميريام كلينك الفرصة لتكمل حربها على نادين الراسي فكتبت عبر “فيسبوك” مهاجمة نادين بكلمات قاسية: اعتذار الجرادين السود كذبة خافت على مصالحها وبلش التبقبق قهقهقهقههههه !!! الجردون بضل جرذون عايش بالمجارير لو تشطف بل javel تأهبو يا ثوار ضد كل من يحرض ضد الشعبين اعتذار قال ….. امنعوهم وخرسوهم بقدينا تحريض… السوري واللبناني يدا في يد ضد كل جردون محرض … ما بينمزح بهيك قضايا وجودية وشعبوية ….”.
https://twitter.com/hadeelOueiss/status/886709608001261568
https://twitter.com/walid_72/status/887034297026301952
بدورها، اثارت مايا دياب الجدل في تغريدتها الداعمة للجيش حيث كتبت: “بالحرب حطّيناكن بقلبنا بس بالوقاحة رح تدوقو جزمة جندي بلادي”.
اما نانسي عجرم فلم تسلم من مقصلة مواقع التواصل حيث سخر عدد كبير من الناشطين والمغردين ومستخدمي فيسبوك من تغريدة كتبتها جاء فيها: “أنا ما عندي أرض وبلد أنا عندي وطن لأن أرضي وبلدي حاميهن وطن”. وفوراً بدأت التعليقات التي اعتبرت ان التغريدة اتت غير واضحة وبلا اي معنى واضح. فكتب احد المغردين: ” ما عندي ارض و بلد ؟؟؟ طب و حياتك شو الفرق بين البلد و الوطن ؟ كلام مش مفهوم مع احترامي ليك”. وقال احدهم: ” حد ياخد الموبايل منها”، وذكرت احدى المعلقات: ” يقصد يقول لما القذافى قال خطابه الاخير رضا الوالدين اهم من رضا ابوك و امك”. وذكرت معلقة: ” قريت التغريدة..غفيت من بعد محاولة تفكيك الشيفرة ساعتين قد ما تعبت ذهنيآ.. فقت لقيت المنشنات مسكرين الطرقات والبلد ولعان والوطن بحالة تأهب”.