ذكرت وسائل إعلام إيرانية انه تم الإفراج عن حسين فريدون، شقيق الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ومساعده الخاص للشؤون التنفيذية بكفالة مالية، وذلك بعد إسعافه للمستشفى عقب تدهور صحته أثناء مثوله أمام المحكمة الاثنين.
وذكرت وكالة “إيسنا” الطلابية أن صحة فريدون، الذي كان قيد اعتقال منذ السبت الماضي، تدهورت أثناء التحقيق معه من قبل مدعي عام محكمة طهران وقد تم إسعافه لقسم جراحة القلب في مستشفى “دي” بالعاصمة.
من جهتها، قالت وكالة “فارس” إن حسين فريدون مثل الاثنين أمام المحكمة وبعد ساعة من الزمن نقل بسيارة إسعاف، إثر اصابته بوعكة صحية عقب خضوعه للتحقيق في ملفه بشان الاتهامات المالية المنسوبة إليه.
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع، لم تكشف عن هويته، قوله إن حجم الاتهامات المالية الموجهة ضد فريدون يبلغ أكثر من 15 مليون دولار.
ويتهم القضاء الإيراني، الذي يهيمن عليه المتشددون، خصوم روحاني، فريدون بالتورط فى أحد ملفات الفساد الاقتصادي وتلقيه الرشوة.
وكان النائب السابق عن التيار الأصولي المتشدد، علي رضا زاكاني، قد اتهم مكتب الرئيس الإيراني بأنه “وكر لشبكة فساد” يديرها شقيقه فريدون.
وكشف زاكاني في مؤتمر صحافي في شباط الماضي، أن “شقيق الرئيس روحاني قد حول مكتب الرئاسة إلى مقر لعصابات مخيفة من السماسرة الذين يجنون الثروة من خلال الاتصال بالخارج منذ إنجاز الاتفاق النووي ويحصلون على المبالغ الطائلة عن طريق النصب والاحتيال والرشوة والفساد”، على حد تعبيره.
ويقول الإصلاحيون إن هجوم الأصوليين ضد روحاني جاء في إطار الانتقام من روحاني بعد حملته على الفساد والتي تم خلالها اعتقال اثنين من مساعدي الرئيس السابق، أحمدي نجاد، وعشرات المسؤولين، أغلبهم ينتمون للتيار الأصولي، وشخصيات مقربة من الحرس الثوري، لإدانتهم بسرقات واختلاسات مالية كبرى.
واتهم زاكاني روحاني بأنه “رأس الفساد”، مشيراً إلى أنه “يجب على الرئيس روحاني الذي يبحث عن مكافحة الفساد أن يبدأ بشقيقه ومن مكتبه وأن يلتفت إلى حجم الفساد في وزارة النفط والعقود الخيالية التي تبرمها خارج القانون مع جهات خارجية”.
كما اتهم أعضاء في حكومة روحاني بالتورط في قضايا الفساد في وزارات النفط والنقل والمالية وغيرها، كالمتحدث باسم الحكمة، محمد باقر نوبخت، إضافة إلى اتهام أعضاء في حكومة رفسنجاني بأخذ رشاوى وعملات كسماسرة في هذه القضايا، وقال إن بيجن زنغنة (وزير النفط) وسيروس ناصري (المفاوض السابق) وحسن فريدون (شقيق الرئيس روحاني) هم الثلاثي الذي يقود هذه الشبكة الواسعة من الفساد.