كشفت أستراليا، اليوم الأربعاء 19 تموز 2017، النقاب عن خرائط مفصّلة لقاع المحيط الهندي رُسمت أثناء عملية البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة، وقد تساعد هذه البيانات في زيادة المعرفة بشأن مصائد غنية وحركة القارات الجنوبية خلال عصور ما قبل التاريخ.
وانتهى البحث في كانون الثاني بعدما غطى منطقة من المحيط الهندي بها جبال تحت سطح الماء بارتفاع أكبر من جبل إيفرست، وأخدود تنشط فيها براكين تحت المياه على طول مئات الكيلومترات.
ولا يزال مصير الرحلة (إم.إتش370) التابعة للخطوط الجوية الماليزية أحد أكبر ألغاز الطيران في العالم. واختفت الطائرة في آذار 2014 وهي في طريقها من كوالالمبور إلى بكين وعلى متنها 239 شخصا.
وقال تشاريتا باتياراتشي، أستاذ علم المحيطات بجامعة وسترن أستراليا، إن المعلومات التي تم الحصول عليها أثناء عمليات مسح مضنية لنحو 120 ألف كيلومتر مربع من المياه النائية غربي أستراليا ستزود الصيادين وعلماء المحيطات والجيولوجيا برؤية مفصلة على نحو لم يسبق له مثيل.
واضاف: “هناك مواقع جبال بحرية ستجذب الكثير من صيادي القاع من مختلف أنحاء العالم إلى المنطقة”.
ومن المعروف أن أسماكا غالية الثمن كالتونة وغيرها تعيش بالقرب من الجبال البحرية حيث تسبح العوالق في التيارات المائية بهذه المناطق القاسية.
وقال باتياراتشي إن موقع الجبال البحرية سيساعد أيضا في معرفة تأثير أمواج المد العاتية “تسونامي” في المنطقة، لأن الجبال البحرية تساهم في تشتيت طاقتها المدمرة وربما تغيير النتائج التي توصل إليها الإنسان بخصوص انفصال قارة جوندوانا الكبيرة القديمة.
ولم تستبعد أستراليا استئناف البحث عن الطائرة المفقودة، لكنها قالت إن ذلك سيتوقف على التوصّل “لأدلة جديدة يمكن الوثوق بها” بشأن مكان الطائرة البوينغ 777.