أطلقت قوات النظام السوري و”حزب الله” الجمعة 21 تموز 2017 العملية العسكرية لتحرير جرود القلمون السوري وجرود عرسال من المسلحين، وذلك بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن قائد عسكري في القوات النظامية السورية.
وبحسب المسؤول العسكري، استهدف جيش النظام السوري وعناصر “حزب الله” بالقصف المدفعي والصاروخي تجمعات ونقاط انتشار وتحصينات ومواقع “جبهة النصرة” في ضهر الهوى وموقع القنزح ومرتفعات عقاب وادي الخيل وشعبة النحلة في جرود عرسال.
وترافقت العملية مع غارات جوية سورية على مواقع المسلّحين في جرود القلمون.
وحقق “حزب الله” تقدما ملحوظا في جرود عرسال، بالتزامن مع تقدم الجيش السوري في القلمون باتجاه فليطا، وسط قصف للطيران، الذي شن أكثر من 30 غارة على وادي العويني في جرود عرسال حيث مراكز “جبهة النصرة”.
توازيًا، قام عناصر “حزب الله” بالتقدم في محيط وادي العويني كما تقدموا بإتجاه وادي الزعرور جنوبي عرسال.
واشار الاعلام الحربي الى ان الهجوم انطلق من محورين باتجاهات متعددة لكل محور، الاول من بلدة فليطة السورية باتجاه مواقع النصرة في جردها في القلمون الغربي، والثاني من جرود السلسلة الشرقية للبنان الواقعة جنوب جرد عرسال (مسيطر عليه منذ2015) باتجاه مرتفعات ارهابيي جبهة النصرة شمال وشرق جرد عرسال.
وتشير المعلومات الى تقدّم ملحوظ للجيش السوري و”حزب الله” على جبهات جرد فليطة وتقدم للحزب بجرود عرسال باتجاه موقع “القنزح” و”وادي القرية”جنوب شرقي جرد عرسال.
ونقلت رويترز عن مصدر أمني لبناني قوله إن الجيش اللبناني يسهل عبور النازحين السوريين الذين يقطنون في مخيمات منتشرة في ساحة المعركة، والذين بدأوا بالفرار، إلى الداخل اللبناني.
ولا إحصاءات دقيقة حول عدد هؤلاء النازحين، ولكنهم بالآلاف وتشير إحصاءات إلى أن أكثر من مئة ألف نازح موجودون في مخيمات منتشرة في عرسال وجرودها.
وفي تقييم الواقع العسكري واللوجستي للجماعات الإرهابية، لا يبدو أن أمد المعركة سيطول، حتى لو تمّ الاتفاق بين “النصرة” وجماعة “داعش” على مواجهة الهجوم بالتنسق بينهما.
ونقل الاعلام الحربي عن قيادة العمليات تاكيده ان “لا وقت محددا للعملية وهي ستتحدث عن نفسها وستسير وفقاً لمراحل تم التخطيط لها”.