كتبت كلادس صعب في صحيفة “الديار”
سنة حبس عقوبة السوري وحيد اسماعيل العبد والد «ابو البراء» القيادي الشرعي في تنظيم «داعش» بتهمة التواصل مع قادة وافراد من هذا التنظيم وعلى المشاركة في اعمال امنية ولوجستية لصالحه.
وحيد قرر الاستقرار في لبنان بعد مغادرته بلدته الجراجير – القلمون حيث كان يملك قطيعاً من المواشي فاشترى قطعة ارض قرب وادي حميد في محيط عرسال منذ 4 سنوات ونصف واستمر في تربية المواشي. وهو ساعد 4 نسوة من اهالي العسكريين للوصول الى مكان احتجاز اولادهم رغم فشل العملية فهو قام بنقلهم اكثر من مرة بسيارة البيك آب نوع «هيونداي الخاصة به عند الحاجز الاول للتنظيم هذا الامر دفع رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد حسين عبد الله الى سؤال المتهم وحيد الذي حضرت الى جانبه وكيلته المحامية جوسلين الراعي عن سبب تكليفه هو بالذات وكرر النائب العام المفوض لدى المحكمة سؤاله عن هذا التكليف وكيفية تأمين طريق الوصول الى المكان لا سيما وان ليس من السهل الوصول الى هناك دون تأمين الحماية. وفي تفاصيل جلسة الاستجواب فان المتهم اكد على ان ابنه احمد الملقب كان ضمن عناصر مجموعة درة والعقيد الرفاعي التابعين للجيش الحر وتم اسره من قبل عناصر النصرة وطلب حينها العقيد ابو حسين الرفاعي منهم الاتحاد والتجمع حيث قصدوا مقر ابو مالك التلة وهي المرة الاولى التي يراه فيها وقامت النساء باستجوابه لاطلاق سراح اولادهم وبالفعل لبى طلبهم بعدما تم مصادرة اسلحتهم. ولكن اسماعيل اورد في افادته ما حصل عندما اطلق سراح ابنه حيث توطدت علاقته بالتلة لكنه انكر الامر كما اقسم على انه لم يزود ابنه «ربطة» خبز بعدما ورد في افادته انه كان ينقل المواد الغذائية الى الجرود في كل مرة يزور فيها نجله ويلتقي «ابو محروث» امير «داعش» الشرعي.
اما بالنسبة للاحكام الشرعية التي اصدرها ابنه «ابو البراء» وبينها قتل «ابو الوليد» مخيمات عرسال فهذا الامر سمعه من المحقق.
اما البارز في الاستجوا عملية نقل المتهم لـ 4نسوة من امهات العسكريين المخطوفين حيث نفى ان يكون قد كلف من ابنه كونه في سوريا وهو اقلهم بناء على طلب رئيس البلدية الذي علم بمكان اقامته وعمله لناحية امتلاكه سيارة بيك آب يستعملها كسيارة اجرة ينقل فيها العديد من الاشخاص ولا سيما النسوة لنقل الخضار والمأكولات الى اماكن سكنهم ولذلك وقع الخيار عليه لا سيما وان النساء الاربع سبق لهم ان قصدوا الجرود وعندما تم ايصالهن لمنزله سألهم ان كن يرغبن في الاكل قبل الصعود وافقن ومن ثم انطلق بهن باتجاه الحاجز الاول «لداعش» حيث انتظروا ساعتين الى ان تم ابلاغهم بموافقة «ابو بلقيس» اميرهم وانتقلوا الى الحاجز الثاني وبعد مرور ساعة في انتظار السماح لهن وصلهن الجواب برفض «ابو بلقيس» كما انه في المرة الثانية طلب من النسوة البقاء في منزله ليلة واحدة لاعتقاده بأن التنظيم لن يكون صادقا معهن ولذا قام في اليوم التالي وتوجه الى الجرود للتأكد من امكانية لقاء ابو محروث حيث رفض طلبه لا سيما وانه تحدث عن اميرهم فقاموا بجلده 39 جلدة وتم سجنه ولكن هذا الامر لم يقنع النائب العام المفوض القاضي عقيقي الذي سأله ان كان اختياره يعود الى انتماء ابنه الى «داعش» وان كان متواجدا مع عناصر التنظيم عند الحاجز نفى اسماعيل الامر مؤكدا انه لو كان باستطاعة النسوة المجيء الى المحكمة لتم التأكد من حقيقة اقواله.
وقد نفى ما ورد في افادته عن اتصال تلقاه ابنه من ابو مالك التلة لتأمين مؤازرة ضد الجيش ولم يتمكن بل قام بسؤاله ان كانت له مشاركة في معركة عرسال وقد ترافعت وكيلته المحامية جوسلين الراعي بعدما طلب القاضي عقيقي تجريم المتهم حيث لفتت الى ان المحكمة عودتهم كمحامين على الفصل بين افراد العائلة وتابعت ان موكلها اوقف خلال تسوية اوراقه في الامن العام بعدما اتخذ قراره بمغادرة عرسال وهو سئل عن ابنه الذي خطفه عناصر ابو مالك وقاموا بتشكيل مجموعة للمفاوضة للافراج عن العناصر كما انه لم يكن في عرسال بل خارجها وهو قام بنقل اهالي العسكريين وهي خدمة للامهات وليس لداعش واعلمهم بكذب التنظيم فأين دعم الارهابيين وهل قام بأعمال امنية او دعم لوجستي او انتمى الى هذا التنظيم بالطبع ليس هناك من دليل كما انه شدد على ان لا علاقة له بما قام به ابنه لذا اطلب البراءة له لعدم وجود اي دليل اما اسماعيل فقد طلب الشفقة والبراءة من تهمة الارهاب.