تعرض مستشفى المقاصد في القدس لانتهاكات عديدة من قبل القوات الإسرائيلية، وصلت إلى حد إطلاق النار واحتجاز مصابين واعتداء على أقسام المرضى.
وقدم المستشفى العلاج لمئات المصابين وناشد أهالي القدس والضفة للتبرع بالدم لصالح الجرحى، وتزامن ذلك مع اقتحام مستمر وتواجد مستمر للجنود داخل أسوار المستشفى وداخل أقسامه.
وقالت إدارة مستشفى المقاصد الخيرية: “المستشفى استقبل حتى الساعة الرابعة بعد ظهر يوم الجمعة 21 تموز، أكثر من مئة مصاب وما يزيد عن خمسين جريحا يوم الخميس” مشيرة الى أن “عددا كبيرا من المصابين لم يستطع الوصول إلى المستشفى، بسبب حصار الجيش الإسرائيلي للمستشفى بمئات الجنود من حرس الحدود والشرطة المدججة بالسلاح وقنابل الغاز والصوت التي أطلقت بكثافة في حرم المستشفى”.
واستنكرت الإدارة اقتحام ما لا يقل عن خمسين جنديا من قوات حرس الحدود، أقسام الطوارئ والعمليات وبنك الدم وأقسام أخرى بحثا عن مصابين.
وطالبت إدارة المستشفى المجتمع الدولي والصليب الأحمر وكافة مؤسسات حقوق الإنسان بحماية المستشفى من “هذه الانتهاكات السافرة التي إن دلت على شيء فإنما تدل على همجية غير مسبوقة وعدم انصياع أو احترام لأي من المواثيق الدولية”.
وأضافت الإدارة في بيانها: “نشعر أننا في القدس نقف وحدنا تماما في وجه غطرسة لم يسبق لها مثيل وبطش لم نر مثله من قبل في الوقت الذي تصمت فيه الأصوات العربية والدولية، بل وتتسابق فيه بعض الحكومات العربية لتطبيع العلاقات وفتح جسور المودة مع حكومة اثبتت اليوم أنها بسماحها لدخول جنودها بالبساطير والأسلحة الرشاشة إلى غرف العمليات خلال إجراء عمليات جراحية معقدة، أنها لا تحترم البتة المواثيق الدولية أو الطواقم الطبية أو حرمة المرضى والمستشفيات الفلسطينية”.