أكد الرئيس نجيب ميقاتي ان “سلسلة الرتب والرواتب هي حق طبيعي ولكن كان يجب عند اقرارها النظر بشكل افضل الى مدى انعكاسها على مجمل الميزانية العامة، لجهة ردم الهوة الكبيرة بين المصاريف والواردات”.
ميقاتي قال في لقاء بطرابلس: “اذا اخذنا في الاعتبار مشروع الموازنة المقدم من الحكومة، وأضفنا عليه ما يتوجب من اكلاف لسلسة الرتب والرواتب، فسيكون العجز في الموازنة حوالى 9000 مليار ليرة، وهذه النسبة تعتبر عالية مقارنة مع الدخل القومي والعجز العام، لافتًا الى انه “لا يمكن خفض هذا العجز ما لم تكن هناك خطة مدروسة ورؤية واضحة ومتكاملة للحل”.
وعن ملف الانتخابات النيابية الفرعية والعامة، قال ميقاتي: “في موضوع الانتخابات الفرعية هناك فراغ في مقعدين نيابيين في طرابلس، واحد مقعد للروم الأرثوذكس وآخر للطائفة العلوية، نحن على كامل الاستعداد في تيار العزم لخوض هذه المعركة. وقلت تفاديا لأي جدل انه سيكون لنا موقف عند دعوة الهيئات الناخبة، ففسره البعض ترددا او ضعفا. ليقولوا ما يشاؤون ولكن، بإذن الله، نحن لها”.
اما في موضوع الانتخابات العامة المقررة العام المقبل، فإن القانون الذي صدر اعتمدت فيه معظم البنود الواردة في المشروع الذي وضعته حكومتنا وعدلوا موادا اخرى شكلت تشويها كاملا لمشروعنا. من هنا أعتقد أنه يجب، قبل الانتخابات النيابية العامة، ان يصار بهدوء وروية الى إعادة النظر بهذا القانون، ليكون قانونا منطقيا ينتج حسن التمثيل. هذا هو المطلوب، ولكن، في كل الأحوال، حتى ولو لم تتم هذه المقاربة فنحن سنخوض هذه الانتخابات ايضا”.