أعلن أحد قادة الجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق البلاد، السبت 22 تموز 2017، أنّ القتال بين الجيش وجماعات مسلحة منافسة في بنغازي أسفر عن مقتل ستة مقاتلين وإصابة ثمانية مع تقدم الجيش في آخر جيوب المقاومة بالمدينة.
وقال شهود إنّ الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر نفذ كذلك ضربات جوية على الجماعات المسلحة في مدينة درنة شرقي بنغازي والتي ردّت بالمدافع المضادة للطائرات.
وتخوض قوات شرق ليبيا بقيادة حفتر صراعاً متعدّد الأطراف ضد الفصائل التي كانت قد اتحدت للإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في 2011، لكنّها حالياً تقاتل بعضها البعض.
وتسعى الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة والتي تتمركز في طرابلس لبسط الاستقرار في البلاد لكنّها لا تزال تناضل من أجل فرض سيطرتها. ولا يزال حفتر، الذي تحرز قواته تقدماً في شرق ليبيا، معارضاً لحكومة طرابلس.
وقبل أسبوعين، أعلن حفتر في خطاب نقله التلفزيون عن “تحرير” بنغازي بعد ثلاثة أعوام من القتال. لكنّ حرب الشوارع لا تزال مستمرة وتواجه قوات الجيش الوطني الليبي مقاومة من مجلس شورى ثوار بنغازي الذي يتحالف مع ثوار سابقين وإسلاميين.
وعن عملية بنغازي، قال مرعي الحوتي القائد في الجيش الوطني الليبيي إنّ القوات الخاصة نفذت هجوماً يوم الجمعة، على آخر جيوب المقاومة في منطقة خريبيش ونجحت القوات في السيطرة على عدة نقاط.
وأضاف أنّ عدداً كبيراً من الألغام المزروعة عرقل سرعة تقدم القوات. وقال إنّه جرى تفكيك 30 لغماً يوم الجمعة.
وحقق حفتر، الذي كان حليفاً للقذافي ثم تحول ضده، مكاسب ميدانية بدعم من مصر والإمارات. ولا تزال درنة الواقعة على بعد نحو 380 كيلومتراً شرقي بنغازي تحت سيطرة تحالف من إسلاميين وثوار سابقين يدعى مجلس شورى مجاهدي درنة.