اكد مصدر امني لبناني لصحيفة “الديار” ان الجيش اللبناني باشر بتطبيق الخطة الموضوعة من قبل قيادة الجيش التي يتابع كبار ضباطها مجريات العمليات العسكرية على الارض لحظة بلحظة عبر وسائل الجيش الخاصة، والمقسمة على ثلاث مستويات:
-الاول : رفع الجهوزية العسكرية الى 100% على الجبهة واستقدام التعزيزات العسكرية اللازمة لضمان تأمين خط الجبهة وحمايتها من اي اختراق وكذلك حماية القرى والبلدات اللبنانية من اي اعتداءات ، بما فيها اتخاذ الاجراءات الضرورية لمنع اي عمليات انتحارية سواء عبر سيارات مفخخة او انتحاريين ضمن الممكن، وكذلك رفع الجهوزية على كامل الاراضي اللبنانية بنسبة 50% لمواجهة اي تطورات امنية غير محسوبة. يضاف الى ذلك وضع كل الهيئات الصحية والمدنية في قطاع عمليات الجيش بحال الاستنفار.
-الثاني : بالنسبة للنازحين الموجودين خارج رقعة انتشار الجيش والذين يقدر عددهم بعشرة آلاف نازح، فقد اقامت قيادة الجيش ممرا آمنا لمن يرغب بالنزول الى داخل عرسال، وقد حاول صباح امس ما بين 20 الى 30 امراة وطفل الدخول عبر حاجز الجيش بعدما وصلن الى مسافة قريبة منه الا انهن ما بتن ان تراجعن، يشار الى ان الامم المتحدة ارسلت موفدا خاصا يتواجد في المكان لمراقبة وتسجيل تفاصيل اي عملية دخول عبر حاجز الجيش وللتأكد من التزام الدولة اللبنانية بما تعهدت به. وبهذا الخصوص اشارت اوساط عرسالية الى ان «احرار الشام» والتي يبلغ عديدها بين 150 الى 200 عنصر تعهدت بمنع نزول مسلحي جبهة فتح الشام الى مخيمات النازحين المنتشرة خارج منطقة سيطرة الجيش في مدينة الملاهي ووادي حميد ووادي عطا.
-الثالث : فيما خص الوضع داخل عرسال فان الجيش باشر منذ صباح امس بتسيير دوريات راجلة ومؤللة في كل شوارع البلدة، لطمأنة المقيمين فيها من اهالي ولاجئين، مشددا من اجراءاته الامنية عند مداخلها مدققا في الهويات، كما انه نفذ انتشارا في محيط مخيمات اللاجئين التي لم تشهد اي حركة غير عادية، فيما سجل رفع للاعلام اللبنانية على خيم بعضها، وفي هذا الاطار تتابع الاجهزة المعنية الامنية مراقبتها الشديدة بعدما توافرت معلومات لدى المحققين عن وجود حوالى 150 مقاتلا لفتح الشام داخل مخيمات عرسال التي يبلغ عددها 110 وتضم 100000 نازح، للتحرك ضد الجيش دون وجود اي مؤشرات حتى الساعة توحي بذلك. وعلم ان بلدية عرسال تتعاون بشكل كامل مع الاجهزة الامنية والعسكرية لضبط الاوضاع داخل البلدة ومنع اي احتكاك بعدما غابت مظاهر الدراجات النارية والسيارات ذات الزجاج الداكن.
وكشف المصدر الامني ان الجيش يتعامل مع اي محاولة تسلل باتجاه مواقعه بالاسلحة المناسبة وهو في هذا الصدد قام باستخدام الاسلحة المتوسطة صباحا ضد احدى المجموعات التي اشتبه بانها تحاول التقدم باتجاه مواقعه قبل ان تكمل طريقها في اتجاه آخر، محاولا عدم استخدام سلاح المدفعية قدر المستطاع وتنفيذ رمايات في بقعة المواجهات في جرود عرسال التي تبعد بين 10 الى 15 كلم عن البلدة.