Site icon IMLebanon

نشاط “حزب الله” العسكري “يُصعّب” مهمة الحريري في واشنطن

اوضحت مصادر دبلوماسية لـ “المركزية” “ان مهمة الوفد اللبناني الرسمي الى واشنطن برئاسة الرئيس سعد الحريري في الدفاع عن الموقف اللبناني من تمادي “حزب الله” في الداخل السوري وتدخله المباشر في شؤون دول المنطقة، لن تكون سهلة، ذلك ان الحكومة التي تتغنى بسياسة “النأي بالنفس” التي انتهجتها السياسة اللبنانية الرسمية منذ اندلاع الحرب السورية ستواجه بحزم اميركي حول “حزب الله” ونشاطه العسكري الموصوف بالارهابي اميركياً، ولن تشفع به انتصاراته على “داعش” في جرود عرسال”.

ولفتت الى “ان لبنان لن يستطيع ان يحظى بلقب “الدولة الحليفة” للادارة الاميركية على اعتبار ان الركيزتين الاساسيتين التي يقوم عليهما نهج الادارة الاميركية هما الحرب على الارهاب ومواجهة النفوذ الايراني في المنطقة. ومن المفارقة ان يُعتبر المحرّك الرئيس للقضاء على “داعش” و”النصرة” في الجانب الشرقي الشمالي من الحدود اللبنانية السورية اداة بيد الجمهورية الاسلامية الايرانية، كما تورد التقارير عن الحزب”.

وفيما يسعى الرئيس الحريري الى اعادة تمتين العلاقة مع واشنطن وتعزيز التعاون العسكري الوثيق للتصدّي للارهاب ومساعدة الجيش اللبناني، اشارت المصادر الى “ان الرسالة الاميركية ستكون واضحة في ما يتعلق بالتصدي للنفوذ الايراني حيث يعتبر الرئيس الاميركي وفريقه ان ايران راعية لميليشيات مسلّحة ارهابية منها الحوثيون و”حزب الله” وان ايران تقف وراء زعزعة الاستقرار في المنطقة، وهذا ما يُشكّل احد اهداف السياسة الاستراتيجية التي تنتهجها ادارة ترامب من خلال الدول العربية الحليفة وفي مقدمتها السعودية عبر تعاون امني-استخباراتي”.