“الإمرة للمقاومة” هكذا اختارت صحيفة “الاخبار” المقربة من “حزب الله” ان تختصر المشهد في لبنان بعد معارك جرود عرسال. لا بل ان رئيس تحريريها ابراهيم الامين ذهب بعيداً في لغة التهديد والوعيد لمعارضي الحزب. حتى انه اورد في مقالته تهديداً مباشراً بكتابته: “لا تهمّ مواقعهم، ولا وظيفتهم في الحياة، ولا طائفتهم ولا مذهبهم ولا منطقتهم… هم عملاء وخونة وليس أي شيء آخر. وليس علينا سوى التعامل معهم على أساس أنهم عملاء وخونة! غير ذلك، ستلاحق المقاومة كل تافه وحقير وتكفيري وعميل، وكل جندي أميركي وإسرائيلي، وكل مرتزق عربي أو إسلامي يعمل مع الاحتلال، وستقتلهم بندقية المقاومة في كل بلاد العرب وحيث أمكن الوصول، أما من لديه رأي آخر، فليبلِّط البحر بعد أن يشرب ماءه!”.
هذه المواقف التصعيدية ترافقت مع حملات وصراعات وحروب الكترونية تخاض بشراسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتتركز على فكرة استئثار “حزب الله “بالقرار اللبناني فيما الطرف الآخر يعتبر ان الحزب هو من يحارب الارهاب ويجب على الجميع دعمه.
وقد رد عدد من الاعلاميين والناشطين على مواقف الامين التهديدية.
فاعتبر الصحافي فارس خشان في تدوينة عبر “فيسبوك” ان “الارهابي التكفيري”، هو كل من يرهب من لا يسير بهدي قراراته. اليوم، ذكرنا ابراهيم الأمين بالهوية الحقيقية لهذا الإرهابي التكفيري وبديهي أن تبليط البحر هو خيار أجدى من تبليط الصدور والمقابر والمبادئ والتسليم لحزب الله، هذا الفصيل الإرهابي التكفيري، بقيادتنا. مهندسو التبليط خريجو معاهد علم وليس ساحات قذارة .. #بلط_البحر_لكن_للقذر_لا_ترضخ”.
https://twitter.com/faresk2002/status/889380664805609472
كما ردت الاعلامية في “المستقبل” رشا الخطيب على تهديدات الامين فكتبت: ” ابراهيم الأمين مقالك وتفكيرك هو الداعشي بحد ذاته.. ومين انت لتصنف الناس وتوجه اتهامات بالعمالة.. هيدا اللي كان ناقص بعد، ايه زمن #تفه”.
https://twitter.com/KhatibRasha/status/889422207440625665
وكتب القيادي في “القوات اللبنانية” شربل عيد عبر “تويتر”: ” الى ابراهيم الامين: من قال لك أصلاً اننا نعتبر “حزب الله”مقاومة لتنعتنا بالعملاء حزب الله ميليشيا ومن يناصره هو العميل لايران وتستوجب محاكمته!”.
https://twitter.com/MeCharbelEid/status/889425225120698369
فيما اعتبر نائب رئيس تحرير صحيفة “الراي” علي الرز انه ” يجب شكر ابراهيم الأمين على تهديداته للسياسيين والاعلاميين بدل مهاجمته، فهو وفر على الجميع عناء البحث عن القاتل في الجريمة المقبلة”. وغرد الصحافي عمر حرقوص: ” إبراهيم الأمين، المهنة صحافي يدافع عن بن لادن يوما ويهدد من لا يتوافقون مع أفكاره في اليوم الثاني. هل يتحرك القضاء اللبناني اليوم بعد مقالته”.
https://twitter.com/oharkous/status/889402080980553728
https://twitter.com/aliroooz/status/889422513368952833
وغردت الصحافية جانا حويس: ” من يهدد اللبنانيين بالقتل، قتلاه ليسوا بشهداء #ابراهيم_الامين_انضب”، فيما كتب الصحافي عماد قميحة: ” شكرا ابراهيم الامين … وفرت علينا عشرات المقالات “.
https://twitter.com/janahoueiss/status/889425295299706881
