بدأ رئيس الحكومة سعد الحريري اجتماعاته الرسمية في واشنطن، بلقاء نائب وزير الخارجية توماس شانون ومساعدين من الخارجية والكونغرس، وذلك عشية الاجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي هذا السياق، أكّد الخبير في معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية آرام نركيزيان لصحيفة “الحياة” أن الادارة الأميركية الحالية “لم تنتهِ من التعيينات الإدارية والكثير من هذه التعيينات يتعلق بلبنان”.
واعتبر أن “من المبكر الحديث عن استراتيجية واضحة لهذه الإدارة في هذه المرحلة حول لبنان”، مشيراً في الوقت ذاته الى أن “ما من شك أن مجلس الأمن القومي الحالي أكثر تشدداً من السابق (خلال إدارة باراك أوباما)”.
وقال نركيزيان إن “هناك رؤية سطحية لدى البعض في الإدارة تنظر الى الجيش اللبناني وكأنه تابع لحزب الله”. وحذر من خطورة هذه الرؤية على العلاقة الأميركية – اللبنانية، ومستقبل لبنان في المدى الأبعد، وأيضاً على مصير المساعدات للجيش.
ولفت الى أن “مهمة الحريري ستكون في إثبات خطأ هذه الرؤية، وبأنه لا يمكن تعريف الجيش اللبناني بأنه تابع لحزب الله، وإقناع الإدارة بأن دعمه لا بل التشدد في دعمه هو المسار الوحيد لتقوية المؤسسات اللبنانية”.
ورأى الخبير أنه “فيما قد يضع الكونغرس شروطاً حول المساعدات للجيش، فعلى الحريري والوفد المرافق الضغط لمنع قطع المساعدات”. ولفت الى أن “وزارة الدفاع الأميركية مع استمرار المساعدات للجيش إنما في نهاية المطاف سينفذ ماتيس تعليمات ترامب”.