شارفت معركة جرود عرسال على نهايتها بعدما حقق “حزب الله” تقدّماً كبيراً تُرجم برقعة المواقع التي سيطر عليها بعد 6 ايام متتالية من القتال برّاً بتغطية من الطيران الحربي السوري، ليفتح بعدها بحسب ما تشير المعلومات صفحة تحرير جرود القاع ورأس بعلبك التي ينتشر فيها تنظيم “داعش”. فكيف تستعد البلدتان الحدوديتان لمعركة يتوقّع ان يخوضها الجيش اللبناني في الايام المقبلة؟
رئيس بلدية القاع بشير مطر اكد عبر الوكالة “المركزية”، انّ “وضع البلدة هادئ ومستقرّ ولا شيء يدعو الى الذعر، والاهالي مطمئنون لان الجيش سيتولّى مهمة تنظيف الجرود من الارهابيين في معركة لن تستغرق وقتاً طويلاً (اقل وقتاً من معركة جرود عرسال)”، وطالب “بان تكون المستشفيات الحكومية القريبة من البلدة، خصوصاً في الهرمل جاهزة لاستقبال الحالات الطارئة اثناء المعركة، وان تُجهّز مراكز الدفاع المدني القريبة من البلدة بالعتاد والعديد تحسّباً لأي تطورات”، آسفاً “لان القاع تفتقر لوجود مؤسسات تُعنى بمواجهة حالات الطوارئ، كمركز للدفاع المدني، وبنك الدم، فضلاً عن الوضع المُزري للكهرباء والمياه”.
وناشد المسؤولين “معالجة محوّل الكهرباء في محطة الهرمل الذي يُغذّي القاع والهرمل، لان توفير الطاقة الكهربائية اثناء معركة الجرود ضرورة للقاع ولمراكز الجيش المُنتشرة فيها وتسهيلاً للعمليات الامنية”.
وكشف مطر عن “معلومات متداولة عن تسلل عدد من الانتحاريين الى سهل القاع”، الا انه طمأن في المقابل اهالي القاع الى “ان الجيش على اهبّة الاستعداد والجهوزية لمواجهة اي تطورات امنية”.
وكما في القاع كذلك في جارتها رأس بعلبك التي تنتظر ان يُحدّد الجيش ساعة الصفر لمعركة الجرود “السهلة جداً” كما يقول رئيس البلدية العميد المتقاعد دريد رحّال لـ”المركزية”، واهاليها مستعدون ومستنفرون 24/24 لأي مساعدة يطلبها الجيش، وواثقون بان “النصر آتٍ وقريباً”.
واوضح رحّال “اننا كبلدية واهالٍ جاهزون لأي تطورات امنية، ووضعنا كل امكاناتنا بتصرّف الجيش، واقمنا غرفة طوارئ في المبنى البلدي على تواصل مباشر مع الدفاع المدني والصليب الاحمر لمواكبة المعركة”.
واشار الى “ان الجيش مُستنفر منذ مدة في البلدة ومُحيطها، وعزّز من انتشاره وتحصيناته على تخوم جرود الراس والتلال المُشرفة على وادي الميرا حيث يتمركز ارهابيو “داعش”، وطمأن اهالي الراس الى “ان تعزيزات الجيش قوية ما يُبعد شبح السيناريوهات السيّئة عن البلدة، وان معنويات المسلّحين منهارة، خصوصاً بعد نتائج معركة جرود عرسال”، ولم يستبعد “ان تكون مدة المعركة قصيرة، لان المسلّحين امام خيارين لا ثالث لهما: اما الاستسلام او الهروب في اتجاه المناطق السورية”.
واذ حيّا ابطال المقاومة على الانجاز الذي حققوه في جرود عرسال، امل “في ان ننتهي قريباً من معضلة الجرود، لان اهالي الراس يتشوّقون لتفقّد اراضيهم الزراعية في الجرود وحصد غلالها بعدما حرموا منها لسنوات”.