قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، غداة تصويت مجلس النواب الأميركي على عقوبات جديدة ضد طهران، إن بلاده سترد على أي انتهاك أميركي للاتفاق حول البرنامج النووي.
وصرح أثناء اجتماع مجلس الوزراء بحسب ما أورد التلفزيون العام “إذا داس العدو على قسم من الاتفاق، أو إذا داس على الاتفاق برمته، فسنفعل الشيء نفسه”.
وأقر مجلس النواب الأميركي الثلاثاء، عقوبات جديدة بحق روسيا وكوريا الشمالية وإيران. استهدفت خصوصا الحرس الثوري.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تصريحات أوردتها وكالة إيسنا إن “سلوك الكونغرس الأميركي.. يعد إجراء عدائيا صريحا ضد جمهورية إيران الإسلامية”.
وقاد عراقجي الفريق المفاوض، الذي توصل إلى اتفاق مع القوى الدولية عام 2015، المعروف باسم “خطة العمل المشتركة الشاملة”، الذي تلتزم إيران بموجبه خفضا كبيرا في إنتاج المواد النووية مقابل تخفيض العقوبات المفروضة عليها.
وأقر مجلس النواب الأميركي، الثلاثاء، القرار الذي اعتبره عراقجي “مزيجا من عقوبات أميركية سابقة في المجالات غير النووية”.
وأضاف أن العقوبات “لا تزال يمكن أن تؤثر على التطبيق الناجح للاتفاق النووي، وتقلل من منافع إيران من الاتفاق. لذا فهي لا تتوافق مع النقاط التي تعهدت الولايات المتحدة تنفيذها بنوايا طيبة وفي مناخ بناء”.
وتابع أن “ما يقوم به الكونغرس يتعارض مع هذه الالتزامات وبالتأكيد سيصدر رد فعل من إيران”.
وأعلنت لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية في البرلمان الإيراني عقد جلسة طارئة السبت لمناقشة الرد الإيراني.
وأقرت الأمم المتحدة والدول الموقعة على الاتفاق النووي بالتزام إيران بتعهداتها، وهو ما قبلته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مضض.
وقال عراقجي إن “الإدارة الأميركية الجديدة أجبرت على التأكيد على وفاء إيران بالاتفاق مرتين خلال أخر ستة شهور، ولم يكن لديها أي خيار آخر مع إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوضوح في تقارير عديدة التزام إيران بتعهداتها”.
وتوترت العلاقات بين طهران وواشنطن بوضوح مع تولي دونالد ترامب المقاليد في واشنطن، في كانون الثاني 2017.