Site icon IMLebanon

الجسر: كلّما تساهلنا انتكَسنا

 

بعد بيان كتلة «المستقبل» الذي رفض إعطاءَ «شرعية سياسية أو وطنية للقتال الذي يخوضه «حزب الله» في منطقة السلسلة الشرقية تحت أيّ حجّةٍ كانت”، وبعدما استعرَت حرب البيانات والمواقف على مواقع التواصل الاجتماعي بين مناصري تيار «المستقبل» و«حزب الله»، سألت «الجمهورية» عضوَ لجنة الحوار الثنائي بين «المستقبل» و«الحزب» النائب سمير الجسر عمّا إذا كان قد تَحدّد أيّ موعد جديد لاستئناف الحوار بين الطرفين والمعلّق منذ مدّة طويلة، ومدى انعكاس ما يَجري سلباً على التقدّم الذي حقّقه هذا الحوار على صعيد تخفيف التشنّج وإزالة الاحتقان، فأجاب: «لم يتمّ تحديد أيّ موعد، وهنا أتساءل: هل إنّ الحوار اليوم يوقِف القتال في الجرود؟ وهل يعيد الدور الى الدولة اللبنانية؟ فعلى رغم ندرةِ التعليقات الرسمية على ما يجري في جرود عرسال، لكن وبصريح العبارة لا أعتقد أنّ أحداً يوافق على مشاركة الدولة اللبنانية بالسيادة ومصادرة القرار السياسي والعسكري. فهناك أساسيات لا يجوز اللعب بها، وكلّما تساهلنا بها انتكَسنا”.

وإذ أسفَ الجسر للسجال الحاصل، قال: «هذا يعكس واقعَ الحال عند الناس، فهم قلِقون ممّا يجري. صحيح أنّه بمقدار ما هم قلقون من الارهاب، كذلك هم قلقون على مصادرة السيادة اللبنانية. فأمنُ البلد يحقّقه فقط الجيش اللبناني والقوى الامنية، وليس أيّ أحد آخر، وهذه مسألة مبدئية، لأنه إذا تمّ التنازل عن السيادة اليوم، فما المانع من أن يتمّ التنازل عنها غداً وبعد غد؟».

ورَفض الجسر مقولة «إنّ الجيش لا يستطيع خوضَ معركة الجرود»، ولفتَ الى انّ «موقفنا من الارهاب معروف، ونحن مع محاربته لكنّنا حذّرنا من تداعيات مشاركة «حزب الله» في الحرب السورية على أمن البلد، وذلك قبل نشوء «داعش» وأخواتها».