اكد الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري أن عرسال ليست وحدها، وهي أهم من كل المناطق اللبنانية وأساس صمودنا ورسالتنا الوطنية والمعتدلة، ورسالتنا التي تقول إن عرسال جزء لا يتجزأ من لبنان، وقادرون على حمايتها بإصرارنا على السلام وعلى تكملة بناء الدولة.
وقال الحريري خلال زيارته لبلدة عرسال: “عرسال قدمت منذ اندلاع الثورة في سوريا قصة نجاح انسانية بمفردها بعد غياب مقومات الدولة عنها. عرسال استقبلت النازحين السوريين وحرمت أهلها من الخدمات الاجتماعية لتقدمهم للنازحين السوريين ايمانا منها بالرسالة الانسانية، فهي رفعت رأس لبنان وكل العرب بإنسانيتها وطريقة تعاطيها مع الأزمات”.
وأضاف: “نحن هنا بتوجيه من الرئيس سعد الحريري لنؤكد أن عرسال ليست وحدها، والعلاقة التي تربط “تيار المستقبل” والرئيس سعد الحريري والشهيد رفيق الحريري بعرسال عمرها سنوات”.
وأضاف: “منذ العام 2005 وبعد وقوف عرسال معنا هناك محاولة لشيطنتها وكبّ السمّ على عرسال ومحاولة للقول إنها بؤرة من البؤر التي يجب استئصالها. ولكن اثبت اهل عرسال وفعالياتها انهم ليسوا بؤرة للارهاب بل منارة للاعتدال، ومنارة تضيء كل البقاع، لأنهم اثبتوا بالحقائق أنهم اهل هذه الدولة ومؤمنين بهذه الدولة وحامين لهذه الدولة، وهذا ترسخ بالعلاقة التي بنيت بين اهل عرسال والجيش اللبناني. فالجيش هو ابن عرسال، وتعاطت معه على أنه حامي حدودها وأهلها من اي مكروه يتربص بها”.
وقال: “من “تيار المستقبل” نوجه تحية لكل ضابط وعسكري في الجيش اللبناني ولقائد الجيش على الدور الذي قاموا بهم بحماية هذه البلدة، ونأخذ بالاعتبار أن هناك من حاول التفريق بين الجيش وعرسال ولكن لم ينجحوا بذلك، فالوعي الموجود في عرسال ليس موجودا في الكثير من المناطق اللبنانية، فعرسال مدرسة يجب أن نتعلم منها الوعي والاعتدال والهوية الوطنية التي قدمتها”.
نطالب الدولة والجيش اللبناني بعد انتهاء المعارك تأمين العودة الآمنة للمواطنين الى أرزاقهه، كي يعودوا الى العمل بالمقالع والبساتين الموجودة في الجرود.
وقال: “لن نحني رأسنا في عرسال لأحد وسنعود ألى ارضنا ونزرعها”. وأمل الحريري بعودة ما تبقى من المخطوفين واسرى الجيش اللبناني.