بعدما هدأت المعارك على جبهة جرود عرسال تتركز الأنظار على جبهة جرود القاع وجرود رأس بعلبك حيث يستعد الجيش اللبناني للمعركة مع تنظيم “داعش”، محتفظاً لوقته بتحديد الساعة صفر لشنّ المعركة المرتقبة ضد “داعش” في الجرود الممتدة من وادي حميد مرورا براس بعلبك الى عرسال.
ويقوم الجيش اللبناني بحشد قواته العسكرية، والتمركز في النقاط الاستراتيجية التي ينطلق منها الهجوم، وقد بدأ فوج المجوقل واللواء السادس وفوج التدخل الأول هذه العملية.
وفيما يقوم الجيش بعمليات استطلاع مستمرة، افادت معلوماته بان تنظيم “داعش” يقوم بالمزيد من التحصينات.
وافادت مصادر عسكرية الـLBCI بان خط الدفاع الذي أقامه الجيش على طول هذه الجبهة هو متين وان القوى المتمركز هناك قادرة في الوقت ذاته على التحرك نحو الأمام وعلى منع أي عمليات تسلل لارهابيين باتجاه قرى المنطقة.
وبحسب المصادر العسكرية يتواجد مسلحو “داعش” في منطقة مطوقة بشكل تام. فمن الشرق، اي من الجانب السوري ينتشر جيش النظام و”حزب الله” وهي المنطقة الممتدة على خط دمشق حمص، ومن الشمال ينتشر “حزب الله” وجيش النظام السوري على خط القصير – جوسي، أما من الجهة الشمالية الغربية، فينتشر الجيش اللبناني من عرسال الى القاع. وتحول سرايا اهل الشام الموجودة في وادي حميد والتي يقدر عدد مقاتليها بـ500 دون توجه “داعش” الى هناك، كما ان وجود عناصر للنصرة في منطقة عجرم الزمراني يحول أيضا دون توجه عناصر “داعش” الى هناك.