ذكرت صحيفة “الديار” أن اللقاء -العشاء الذي جمع رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ليل الاول من امس في كليمنصو كان ذو طابع انتخابي تمهيدي، بحيث شدد الرجلان على ضرورة ترسيخ التعاون السياسي بين الجانبين وتقوية الواقع التعايشي القائم بين ابناء منطقة الجبل المسيحيين والدروز وصولا الى مناقشة التحالف الانتخابي المقبل على ضوء القانون الانتخابي الحالي.
وكان توافق بين جنبلاط وجعجع على نسج تحالف انتخابي متوازن بين الجانبين يأخذ بعين الواقع حضور كل من الحزب التقدمي والقوات اللبنانية في هذه المنطقة، بما يعني وفق المعطيات بأن مسودة لائحة الشوف- عاليه رست منذ الان على تحالف انتخابي بين الاشتراكي والقوات.
ولم تتخذ الاحداث العسكرية في عرسال ولا تطورات الأزمة السورية حيزا من تداولات لقاء كليمنصو، في مقابل التركيز على التعاون الانتخابي الذي يحافظ على “الستاتيكو” الحالي، ليتسع الكلام نحو زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في 6 آب المقبل الى دير القمر لتدشين كنيسة سيدة التلة حيث سيعمد كل من الاشتراكي والقوات لإقامة استقبال حاشد له، في حضور جنبلاط الذي سيسطحبه الراعي معه الى غداء في كرسي مطرانية بيت الدين حيث يلقي جنبلاط كلمة وعضو كتلة القوات اللبنانية النائب جورج عدوان.
وايضا كان الكلام حول تحضير جنبلاط لاستقبال لاحق لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند انتقاله الى القصر الصيفي في بيت الدين، وتشارك فيه القوات اللبنانية، لكن ثمة تعديلات طرأت بعيد العشاء حيث يميل عون للمشاركة في مناسبة 6 آب بحيث عندها قد تشهد احتفالات الاستقبال تعديلات جديدة.
وذكرت الصحيفة أن لقاء كليمنصو لن يكون الاخير بين جنبلاط وجعجع اللذين رسما خريطة التحالف الانتخابي بينهما وتداولا في كيفية تعزيز الهدوء في الجبل.