رأى عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا أنه “لا شك ان “حزب الله” كـ”النصرة” بالنسبة الى الرئيس الاميركي دونالد ترامب”، لافتا الى “أن الحزب يستمر في السياسة الايرانية المرتبكة اليوم”. وإذ اعتبر أن هناك جدية أميركية مطلقة في إعادة التوازن في منطقة الشرق الأوسط”، قال زهرا: “لن تكون بفعل هذا التوازن هزيمة كاملة لايران ولا هزيمة كاملة للعرب، ومن ينتظر ذلك لا يعرف قراءة السياسة الدولية”.
زهرا، وفي حديث لبرنامج “استجواب” من اذاعة “لبنان الحر” مع الزميلة رولا حداد، شدد على “عدم اعطاء “حزب الله” المشروعية في أي لحظة من اللحظات”. واضاف: “نحن كقوات، لم ولن نوافق على ثلاثية “جيش شعب ومقاومة”، ونعتبرها خشبية لا ذهبية”. وطالب بالعودة الى طاولة الحوار بمشاركة كل القوى وايجاد حل لسلاح “حزب الله”، وإلا ذهبنا الى حرب أهلية”، مشيرا الى انه “في آخر جلسة، قال لهم الدكتور سمير جعجع احتفظوا بالسلاح من دون استعماله لكنهم لم يقبلوا”.
وأمل “ان يكون ما يحصل في الجرد وصل الى نهايته، لأن من يقاتلهم “حزب الله” هناك هو من دفعهم الى هذه المنطقة بفعل مشاركته في الحرب في سوريا”. وقال: “عندما نمنع تحويل لبنان الى ساحة لتصفية الحسابات نكون وصلنا الى الدولة التي نطالب بها”.
وعن خطاب الامين العام لـ”حزب الله” السيد نصرالله، قال زهرا: “الجيش اللبناني لم يكن مساندا انما هو من منع الارهابيين من دخول اي بلدة”، مشيرا الى “ان نصرالله هو الذي قال أفتخر كوني جنديا في ولاية الفقيه، ومشروعه إقامة جمهورية إسلامية”.
وسأل: “أليس نصرالله الذي قال ان المسيحيين وجدوا ليكونوا شوكة في خاصرة المسلمين”، وقال: “اذا لم يقم “حزب الله” بمعركة كل ست او سبع سنوات فكيف يجد الحجة للاحتفاظ بسلاحه؟”.
وعن موقف جعجع من “حزب الله”، قال: “نحن خطان متوازيان لا يلتقيان رغم التعاون في اطار الحكومة فقط، لأن أداء وزراء الحزب يشبه أداءنا”. ورأى انه “من الجيد أن تكون حصلت المعركة في الجرود بدل المعركة مع اسرائيل”، مؤكدا “التمسك بشروط بناء الدولة”، ولافتا الى “أن تسيير أمور الناس ليس تراجعا عن المبادىء”.
أضاف زهرا: “لا يمكننا أن نوافق على ما يؤمن به “حزب الله” فنحن “قوات” مار يوحنا مارون، وبالتالي “حزب الله” لم يقم بشيء للبنان بل لنفسه ولاستكمال المعارك، وآن الأوان لترفض السيادة اللبنانية الالتفاف على القوانين الدولية لتبرير السلاح”.
وردا على سؤال عن قدرة “حزب الله” العسكرية التي برزت في معركة جرود عرسال، قال: “عندما قررنا في القوات تسليم سلاحنا أقفلنا الساحل اللبناني بالسلاح، وكنا نملك كل أنواع الأسلحة، وما وصلت إليه “القوات” من تنظيم وقوة مسلحة أثناء الحرب لم يصل إليه أي حزب في لبنان لغاية اليوم، وبالتالي “يروقوا علينا شوي”.
وعن ملف الكهرباء والمناقصات، انتقد زهرا التأخير، وقال: “الادارة المعنية لا تريد حلا للكهرباء غير البواخر”، مشددا على “ضرورة اعادة ضبط الموارد”.
من جهة ثانية، اكد ضرورة اعطاء سلسلة الرتب والرواتب والا تنعكس ابدا ضريبة TVA على المواد الاستهلاكية”. وقال: “القوات تدرك، وصارحت جمهورها، باستحالة التخلص من الفائض في إدارات الدولة في وقت قصير، وعلينا وقف “التنفيعات” وكان لا بد من إقرار السلسلة”، داعيا “المدارس الخاصة الى عدم رفع الأقساط وان يتواضعوا قليلا، وبالتالي يجب التعاون بين الجميع، لنقول للمدارس لا للزيادة على الاقساط”.