Site icon IMLebanon

الجيش يستعدّ والتفاوض مع “داعش” قائم!

أكّد مصدر عسكري رفيع لـ”الجمهورية” أنّ “الجيش اللبناني ما زال يستعدّ لمعركة طردِ “داعش” من الجرود، ويستقدم التعزيزات تحضيراً لها، أمّا موعد انطلاق المعركة فهو رهنُ الميدان وتحدّده قيادة الجيش، ولا خيار أمام “داعش” سوى الانسحاب أو الهزيمة”.

وأعلنَ المصدر أنّ “انتشار الجيش في جرود عرسال والمنطقة التي كانت تسيطر عليها جبهة “النصرة” سيبدأ عندما ينتهي انسحاب المسلحين”، مشيراً إلى أنّ “اللواء التاسع سينتشر في تلك المنطقة، وهو قادر على تعبئة كلّ النقاط في الجرود». وأشار الى أنّ «فوج الحدود البرّي سيبقى متمركزاً في رأس بعلبك ويحافظ على نقاط انتشاره”.

وكان قائد الجيش قد جدّد التأكيد بأنّ الحرب المفتوحة التي يخوضها الجيش ضدّ الإرهاب، لا تقتصر أهدافها على حماية لبنان فحسب، بل هي أيضاً جزء من الجهد الدولي للقضاء على هذا الخطر الذي يتهدّد العالم بأسره.

وفي السياق، قال مرجع كبير لـ”الجمهورية” إنّه “من الضروري أن يُحسَم الوضع ويُستأصَل إرهابيو “داعش” من جرود رأس بعلبك والقاع. ورأى أن يكون ذلك في أسرع وقت ممكن لأنّ الوجود الارهابي، سواء في جرود عرسال أو جرود رأس بعلبك، لا بدّ أن ينتهي وتُطوى صفحته نهائياً.

وأكّد أنّه “يعوّل على دور أساسي للجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك. والجيش كما هو جليّ للجميع بات في أعلى مستويات جهوزيته لهذه المهمّة”.

ولاحَظ المرجع “التزامنَ بين آب 2014 عندما هاجَم الإرهابيون مواقعَ الجيش في عرسال وغدروا بالعسكريين وبين آب 2017 الذي قد تحمل أيامه الثأرَ من آب 2014 باجتثاث الإرهاب من كلّ المنطقة”.

من جهتها، ذكرت “الأخبار” أن احتمالات انسحاب داعش من عرسال من دون خوض معركة فعلية تقدمت، لكن من دون أن تطغى على احتمال خوض معركة، الذي لا يزال مرجّحاً.

ولفتت مصادر عسكرية إلى أن قيادة «داعش» تعي أن مجريات المعركة مع النصرة أظهرت صعوبة الصمود في وجه المهاجمين. كذلك فإن أفق أيّ معركة سيكون مسدوداً أمام التنظيم الإرهابي، بعد سيطرة الجيش السوري وحلفائه على مساحات واسعة في سوريا، ما أسهم في إبعاد «داعش» عن الحدود اللبنانية وانتفاء إمكانية الحصول على إمدادات من سوريا. لذلك، تبرز إمكانية عدم خوض داعش المعركة وانخراطه في تسوية تتيح له الانسحاب الى محافظة دير الزور السورية.

رغم ذلك كله، لا تزال احتمالات المعركة أكبر من احتمالات التفاوض والانسحاب. وبدأ الجيش عملية ضغط على إرهابيي «داعش»، عبر بعض الرمايات المدفعية، فضلاً عن ردّه بقسوة على إطلاقهم النار باتجاه أحد مواقعه في جرود راس بعلبك أمس. لكن مسار المعركة ضد داعش لن ينطلق فعلاً إلا بعد الانتهاء من ملف النصرة.

من جهتها، ذكرت صحيفة «الحياة» أن التفاوض مع «داعش» قائم لكن الأخير يراقب تنفيذ الاتفاق مع «النصرة».
وذكرت مصادر عسكرية لبنانية أن “داعش” سيراقب تنفيذ اتفاق وقف النار مع “النصرة” وحين يرى أنه أصبح واقعاً على الأرض سيتم رصد كيفية تعاطيه مع الواقع الجديد، إما أن يدخل في اتفاق مماثل أو يختار المعركة.