Site icon IMLebanon

أماكن مثيرة لا يُسمح لك بزيارتها… والسبب!

 

رغم تطور وسائل النقل وتعدد الشركات السياحية في العالم، التي تسافر بك إلى أكثر الزوايا المنعزلة على وجه الأرض، لا تزال هناك العديد من الأماكن التي يُحظر على الجمهور زيارتها، سواء كان ذلك لخطورتها أو سرّيتها، أو غيرها من الأسباب الأخرى، حتى لو كنت مغامرا لالتهاب شيئاً

وأبرز أغرب 6 أماكن، التي لن تستطيع زيارتها مطلقاً هي:

1-أرشيف الفاتيكان السري- الفاتيكان

يقع هذا الأرشيف في دولة “الفاتيكان”، وقد وُضع معظمه تحت الأرض؛ إذ يعد مستودعاً مركزياً لجميع الأعمال التي أصدرها الكرسي الرسولي، فضلاً عن الوثائق التاريخية والحسابات البابوية وأوراق الدولة، إلى جانب المراسلات الرسمية التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن الميلادي.

يُقدر أن تلك المحفوظات التي هي ملكية رسمية للبابا الحالي “فرنسيس”، تمتد لأكثر من 52 ميلاً من الرفوف، تضم أكثر من 35 ألف مجلد، وبخلاف الموظفين الراعين لها يقتصر الوصول إلى هناك على الباحثين المؤهلين من مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات البحثية، ويتعيَّن عليهم جميعاً أن يخضعوا لعمليات أمنية صارمة للحصول على تصريحات الدخول.

 

2-جزيرة هيرد البركانية- أستراليا

 

تقع جزيرة “هيرد” التابعة للأراضي الأسترالية الخارجية بين دولة “مدغشقر” والقارة القطبية الجنوبية “أنتاركتيكا”، وتعد من أكثر الأماكن النائية على وجه الأرض، وتبلغ مساحة اليابسة عليها 368 ميلاً مربعاً، كما تضم 41 نهراً جليدياً، واشتهرت بأنها كانت موطناً لمجموعة واسعة من الحيوانات النادرة مثل طيور البطريق وبعض الطيور البحرية.

 

لاحظ الباحثون في جامعة “هاواي” الأميركية في عام 2000م، تدفق الحمم البركانية لمسافة 2 كيلومتر قادمة من الجانب الجنوبي الغربي من قمة “ماوسون”، وهو بركان نشط يبلغ ارتفاعه 2.745 قدماً، وبصرف النظر عن خطورة البركان فإن الطقس في الجزيرة سيئ للغاية، مما يجعلها واحدة من أخطر وأصعب الأماكن التي يمكن الوصول إليها في العالم.

 

3-جزيرة الأفاعي- البرازيل

تقع هذه الجزيرة الخطرة على الساحل البرازيلي، تحديداً على بعد حوالي 20 ميلاً من شاطئ “ساو باولو”، وتبلغ مساحتها 430 ألف متر مربع، وهي واحدة من أكثر الأماكن دموية على وجه الأرض؛ إذ تعد موطناً لمجموعة من الثعابين الأكثر فتكاً وسُميَّة في العالم.

 

تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 4 آلاف أفعى في الجزيرة، إذ يتواجد ثعبان واحد في كل خمسة أمتار مربعة، يمكن أن تتسبب لدغة إحداها في حدوث نزيف داخلي تنتج عنه وفاة الشخص؛ لذلك منعت الحكومة البرازيلية أي شخص من زيارة الجزيرة، مع استثناء واحد كل بضع سنوات؛ إذ تمنح الحكومة بعضاً من العلماء والباحثين تصريحاً لإجراء الدراسات العلمية على هذه الثعابين.

 

4-  كهوف لاسكو- فرنس

تقع هذه الكهوف شمال غربي فرنسا، بالقرب من بلدة “مونتياك” الفرنسية، وتعد موطناً لأشهر لوحات العصر الحجري القديم، إذ تضم ما يقرب من 900 لوحة، ويُعتقد أن الأعمال الفنية التي بداخلها تعود لأكثر من 17 ألف سنة، وتتضمن معظمها نقوشاً لأشكال هندسية إلى جانب حيوانات ضخمة، ثبت أنها كانت تعيش في المنطقة في ذلك الوقت.

 

أُدرجت تلك الكهوف كأحد مواقع التراث العالمي لليونسكو عام 1979 م، وقد أُغلقت تماماً أمام الجمهور بعد أن كانت مفتوحة في الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية، وأدى تواجد الزوار بداخلها إلى تدفق الضوء، مما خلق عدداً من المشاكل مثل نمو الميكروبات والفطريات التي تؤثر بشكل سلبي على اللوحات، مما جعل الحكومة تغلقها تماماً للحفاظ عليها، بينما يُسمح لعدد قليل فقط من العلماء بالدخول من أجل دراسة اللوحات.

 

5-  جزيرة سينتينل الشمالية- الهند

 

تُحاط هذه الجزيرة الصغيرة كثيفة الغابات في خليج البنغال بالشعاب المرجانية، مما يجعل من الصعب الاقتراب منها باستخدام القوارب، ومع ذلك فإن عدم إمكانية الوصول إليها بهذه الطريقة ليس العقبة الرئيسية أمام زيارتها؛ إنما يرجع ذلك لتواجد عدد قليل على أرضها من سكانها الأصليين، المعروفين باسم قبيلة “سينتيلينز”، الذين رفضوا الاتصال مع الشعوب الأخرى، فهذه القبيلة تعد من المجتمعات الأخيرة في العالم ، التي آثرت البقاء دون أن تمسها الحضارة الحديثة.

 

عقب الزلزال الهائل الذي وقع في المحيط الهندي عام 2004م وما نجم عنه من موجات تسونامي، تعرَّضت طائرات الهليكوبتر البحثية التي قامت بتقييم الأضرار في المنطقة للهجوم من قبل أفراد قبيلة “سينتينليز”، باستخدام السهام والحجارة عند تحليقها.

 

وفي عام 2008م أفادت الأنباء بأن اثنين من الصيادين قد قُتلوا على أيديهم أثناء محاولتهم الاقتراب من الشاطئ، الأمر الذي أدى إلى حظر الحكومة الهندية الإبحار على بعد ثلاثة أميال من الجزيرة.

 

6-  جزيرة بوفيغليا- إيطاليا

 

 

تقع جزيرة “بوفيغليا” بين مدينة البندقية وجزيرة “ليدو” الإيطالية، تحديداً داخل بحيرة البندقية شمالي إيطاليا، وكانت الجزيرة تُستخدم قديماً كنقطة تفتيش لسفن الشحن، كما تواجدت بداخلها مستعمرة للحجر الصحي لمرضى الطاعون، فضلاً عن استخدامها لعدة قرون كموقع دفن جماعي لضحايا الطاعون، والأشخاص المصابين بأمراض معدية.

 

حُولت المباني القائمة في جزيرة “بوفيغليا” عام 1922م إلى مشافٍ للأمراض العقلية، ظلت تعمل حتى عام 1968م عندما أُغلقت جميعها، واعتُبرت الجزيرة بعدها واحدة من أكثر الأماكن المسكونة بالأشباح على وجه الأرض، وتقول الشائعات إن الجزيرة تعيش بها أشباح ضحايا الطاعون وضحايا الحروب، التي تجوب المكان مسببة للدمار.