أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون أن أراضي الولايات المتحدة بكاملها باتت في مرمى صواريخ بيونغ يانغ إثر التجربة التي أجرتها بلاده الجمعة وأطلقت خلالها صاروخا بالستيا عابرا للقارات، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية.
واعتبر كيم أن التجربة الصاروخية الأخيرة تظهر قدرة كوريا الشمالية على إطلاق صاروخ “في أي مكان وأي وقت” وفق ما أفادت الوكالة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كوريا الشمالية أكدت السبت إجراء تجربة ثانية لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات قائلة إن الصاروخ يهدف إلى توجيه “تحذير شديد” للولايات المتحدة.
وقالت كوريا الشمالية إن الصاروخ الباليستي العابر للقارات، الذي يستهدف قطع أبعد مسافة، أنطلق لمدة 47 دقيقة و12 ثانية ووصل إلى أقصى ارتفاع بلغ 3724.9 كيلومتر. وأضافت أن الصاروخ قطع مسافة 998 كيلومترا وأكد مجددا على قدراته.
وذكرت الوكالة أن التجربة جاءت بأمر من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الذي نقلت عنه قوله إن برنامج أسلحة البلاد من الأصول التي لا تقدر بثمن ولا يمكن التراجع عنها أو استبدالها.
وردا على ا لتجرية الصاروخية، أجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورة عسكرية باستخدام صواريخ أرض أرض.
وأعلن مسؤول دفاعي أميركي أن عسكريين أميركيين وكوريين جنوبيين يجرون مناورة عسكرية مستخدمين صواريخ أرض-أرض، ردا على إطلاق كوريا الشمالية صاروخا عابرا للقارات.
وقال المسؤول الأميركي: “نجري مناورة حية ردا على عملية إطلاق صاروخ من كوريا الشمالية”.
وفي واشنطن، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ إجراء كوريا الشمالية اختبارا صاروخيا بالستيا عابرا للقارات هو عملية “متهورة وخطيرة” ستؤدي إلى “عزل” بيونغ يانغ.
وقال ترامب في بيان إنّ “الولايات المتحدة تدين هذا الاختبار وترفض ادّعاء النظام (الكوري الشمالي) بأنّ هذه التجارب وهذه الأسلحة تضمن أمن كوريا الشمالية، بل إنها تملك في الواقع تأثيرًا معاكسا”.
وتابع “هذه الأسلحة والاختبارات، بتهديدها للعالم، تعزل كوريا الشمالية وتضعف اقتصادها وتحرم شعبها”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة ستتخذ كلّ الخطوات اللازمة لضمان الأمن الأميركي وحماية حلفائنا في المنطقة”.