إعتبر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض أنّ “حزب الله يقوم بدوره كحزب مقاوم سياسي وحضاري، لأنّ ما يقوم به هو تحرير الأرض ورد المعتدي والدفاع عن مصالح الناس والمصالح العامة وهو يمارس دوره العام وفق قواعد أخلاقية وإنسانية، كما أنّه يضع تطوير المجتمع وتقدم الوطن ونموه في صلب تفكيره السياسي”.
فياض، وخلال احتفال تكريمي في حسينية بلدة الطيبة الجنوبية، لفت الى أنّ “ما أنجزه حزب الله في جرود عرسال لم يقتصر فقط على حماية السيادة وجبه الخطر التكفيري عن الكيان اللبناني وتحرير أرض لبنانية محتلة وإنتاج مزيد من الاستقرار للبيئة اللبنانية، إنّما أيضاً وبطريقة غير مباشرة عزّز معادلة الردع ضد الإسرائيليين، لأنّ الإسرائيلي بعد مشهد تحرير الجرود بات أقل قابلية للاعتداء على لبنان وأكثر ترددا في فاعلية خياراته العسكرية”.
ورأى أنّ “ثمة مسارين يتصلان بمصلحة لبنان الجوهرية، ويجب أن يستكملا بتصميم وإصرار ألا وهما: المسار الأول هو السعي لجعل الحدود اللبنانية آمنة من كل تهديد قاعدي أو داعشي أو اسرائيلي، علماً أنّ التقاطعات بين وظائف وأدوار ما يقوم به التكفيريون والإسرائيليون باتت جلية وعلنية ولم تعد خافية على أحد”.
وأضاف فياض: “أما المسار الثاني فهو مسار تعزيز الاستقرار الداخلي في لبنان، والذي يستدعي إستكمال ما أنجز من ملفات داخليا، من انتخابات الرئاسة إلى تشكيل حكومة الشراكة، وإصدار قانون إنتخابي جديد، وإقرار سلسلة الرتب والرواتب، وصولاً إلى ضرورة إصدار الموازنة العامة التي ندعو إلى الإسراع في إنجازها، علماً أنّ ثمة حلولاً ممكنة واقعياً وقانونياً لمشكلة قطع الحساب، تنسجم مع الدستور وقانون المحاسبة العمومية ولا تقفل الحسابات العالقة التي تحتاج إلى مزيد من الوقت للتدقيق فيها وتقديمها إلى الرأي العام بشفافية”.
وتابع: “هذا المسار وفي حال مضينا به قدما فمن شأنه أن يوفر الأرضية المؤاتية أمام الحكومة والمجلس النيابي، لبلورة رؤية لا تزال مفقودة الآن، واعتماد سياسات وإجراءات ملموسة تضع حدا للأزمات الإقتصادية والمعيشية والمالية المتفاقمة والتي تتراكم منذ أكثر من عقدين من الزمن”.