IMLebanon

درباس: الدعوة للتفاوض مع النظام لاستدراج نزاع حكومي

رأى وزير الشؤون الاجتماعية السابق رشيد درباس انه والرئيس السابق للجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة السابق تمام سلام، كانوا يؤكدون في كل المناسبات والمؤتمرات المحلية والدولية على ضرورة إنشاء مناطق آمنة في سورية لنقل اللاجئين السوريين اليها، الا ان هذا الطلب كان يلاقي رفض كل الجهات الفاعلة في الأزمة السورية بما فيها النظام باستثناء تركيا التي دعمت بصدق هذا التوجه كحل مناسب لمسألة اللاجئين، مشيرا الى ان ما يحصل اليوم هو ان اللاعبين الأساسيين في الأزمة السورية أي الولايات المتحدة وروسيا، اقرا بالتوافق مع تركيا والأردن ما كان يطالب به هو وسليمان وسلام وتوافقتا على إنشاء هذه المناطق، الأمر الذي يستدعي انخراط الحكومة اللبنانية الحالية في محادثات ومشاورات عميقة مع الجهات الأربع المشار اليها لكي يكون لبنان معنيا مباشرة بهذا الحل.

وعن مسألة التفاوض بين لبنان والنظام لفت درباس في حديث لصحيفة «الأنباء» الكويتية الى ان في لبنان وزارة مختصة بشؤون اللاجئين السوريين، إضافة الى وزارة الشؤون الاجتماعية وإلى لجنة وزارية يرأسها رئيس الحكومة سعد الحريري نفسه، فيما الجانب السوري لم ينشء لهذا الخصوص لا حقيبة وزارية ولا لجنة وزارية ولا حتى فريق عمل سياسي أو مدني، ما يعني من وجهة نظر درباس ان الحكومة السورية غير مهتمة لا من قريب ولا من بعيد بمعاناة ناسها ومواطنيها الهاربين من الحرب، معتبرا بالتالي ان دعوة الحكومة اللبنانية للتفاوض مع النظام دعوة غير بريئة، وجل ما تخفيه هو استدراج خلافات شعبية ونزاعات سياسية في لبنان الى درجة الحماوة ومن ثم تعطيل مجلس الوزراء.

وعليه لفت درباس الى ان المطلوب من الحكومة اللبنانية وبإلحاح تفعيل الخطة بشأن اللاجئين التي وضعتها حكومة الرئيس سلام، واستدراج موقف لبناني موحد من قبل جميع الفرقاء اللبنانيين حول مسألة اللجوء السوري.