أعلنت الحكومة الأسترالية عن خططٍ لاستخدام تقنية التعرُّف على الوجه من أجل الحصول على تصريح الدخول بدلاً مِن جوازات السفر، وبالتالي لم يعد المسافر في المستقبل بحاجة إلى جواز سفر كي يزور أستراليا.
وقد أعلن بيتر دوتون، وزير الهجرة الأسترالي، الأربعاء الماضي 26 تموز 2017، عن عقدٍ جديد مدته ثلاث سنوات، بتكلفة 22.5 مليون دولار، لإنشاء 105 بوابات إلكترونية ذكية جديدة في المطارات في مختلف أنحاء البلاد، مع وعودٍ بإقامة مزيدٍ مِن البوابات في المستقبل.
وقال دوتون للمسؤولين إنَّ هذه الخطط تهدف إلى الحدِّ من الازدحام الذي أصبح مشكلةً متزايدةً داخل بلاده؛ فقد عَبَرَ عددٌ يُقدَّر بـ40 مليون شخص الحدود في العام الأخير، ومِن المُتوقَّع أن يرتفع هذا العدد إلى 50 مليوناً في الأعوام الثلاثة المقبلة.
وهو ما يعني أنَّ المسافرين القادمين مِن خارج البلاد لن يُضطَّروا إلى إصدار وثائق إثبات الهُوية على الحدود، وبدلاً مِن ذلك سيجري مسح وجههم ضوئيّاً للتعرف عليهم.
فيما أكد دوتون لمحطة The Seven Networks الإخبارية الأسترالية، أن الفكرة ستنفذ مِن خلال تقنيةٍ حديثة تستخدم التعرُّف على الوجه، إلى درجة أنَّكَ في بعض الحالات لن تكون بحاجة لإظهار جواز سفرك حتى لو كنت تمتلك واحداً، وهو ما سيُسرِّع مِن إجراءات المغادرة والسفر.
وقد أقامت الشركة البرتغالية المسؤولة عن هذا البرنامج، Vision-Box نموذجاً تجريبياً للبوابات الذكية الآلية في مدينة أديلايد الأسترالية، لكن دون خاصية التعرُّف على الوجه، وسبق للشركة أن حاولت استخدام تقنية التعرُّف على الوجه بالتعاون مع خطوط دلتا الجوية الأميركية، في مطار جون كينيدي الدولي في نيويورك.
وأكدت الشركة البرتغالية في بيانٍ حول المشروع الجديد أنَّ نشر هذه التكنولوجيا الحيوية المتقدمة جداً سيقدِّم تجربة مُبتَكَرة وأكثر كفاءةً، مع تعزيز عملية تحديد الهُوية وتسهيل إجراءات المطارات.
وأضاف ميغل ليتمان، الرئيس التنفيذي لشركة Vision-Box: “تجربة المسافرين، ودقة القياس البيومترية العالية، وحماية البيانات الشخصية مِن بين المعايير الأساسية التي يضعها النموذج نصب عينيه من أجل إنشاء أساس يُمكِّن من تطوير المطارات الأخرى”.